الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده في الضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده في الضفة الغربية

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن مقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة خلال عملية عسكرية نفذها في مدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال الجيش في بيان مقتضب، إن النقيب ألون ساكجيو (22 عاما) "سقط خلال عملية في منطقة جنين" دون تقديم مزيد من التفاصيل حول ظروف مقتله.

وأشار الجيش إلى إصابة جندي آخر بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى، فيما أكد شهود عيان "اقتحام القوات الإسرائيلية للمدينة (جنين) من منطقة السهل" المحاذية للخط الأخضر.

وبحسب الشهود "تم تفجير جيب عسكري للجيش أثناء مرور مركبات الجيش في منطقة السهل عبر عبوات ناسفة محلية الصنع كانت مزروعة هناك".

ومن جانبها، قالت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها نقلت شابا فلسطينيا إلى المستشفى إثر إصابته بـ"شظايا رصاص حي في الوجه" بعد منتصف ليل الأربعاء، وفق وكالة فرانس برس.

وأكد الجيش الإسرائيلي انسحابه من جنين دون تقديم مزيد من التفاصيل عن العملية العسكرية، فيما أكد شهود العيان سماع أصوات اشتباكات متقطعة طوال الليل في المدينة.

وينفّذ الجيش الإسرائيلي بشكل دوري عمليات اقتحام لمدينة جنين تستهدف المدينة والمخيم المحاذي لها.

تشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعدا في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر.

قتل 553 فلسطينيا على الأقل في الضفة بأيدي القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ اندلاع حرب غزة، بحسب مسؤولين فلسطينيين.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 37 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 82 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية