وزارة الداخلية الليبية تعلن إعادة افتتاح معبر رأس جدير غداً

وزارة الداخلية الليبية تعلن إعادة افتتاح معبر رأس جدير غداً

أكد الناطق باسم وزارة الداخلية الليبية، عبدالمنعم العربي، أن معبر رأس جدير الحدودي مع تونس ستتم إعادة افتتاحه يوم غد الاثنين، بعد سلسلة من التأجيلات.

يأتي ذلك بعد أن أجلت الوزارة الليبية افتتاح المعبر ثلاث مرات دون توضيح أسباب التأجيل، وفق "روسيا اليوم".

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية عن فتح المعبر كليا أمام حركة المسافرين في الـ24 من يونيو، باستثناء الشاحنات الكبيرة، حيث ستحدد حركتها في وقت لاحق. ومع ذلك، تم إلغاء الافتتاح بسبب إغلاق الطريق الساحلي المؤدي إلى المعبر من قبل محتجين.

وفي هذا السياق، التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، مع ممثلين عن المحتجين، حيث قدم وعودا بتنفيذ كل مطالبهم.

ورأس جدير هو المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين في المنطقة الغربية لليبيا، حيث غالبا ما يذهب الليبيون إلى تونس لتلقي العلاج وتمر شاحنات البضائع القادمة من الاتجاه المقابل.

الأزمة الليبية

غرقت ليبيا في الفوضى في أعقاب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وتتنازع على السلطة فيها حكومتان متنافستان، وهو وضع سبق أن شهدته البلاد بين عامي 2014 و2021، من دون أن تلوح في الأفق حتى الآن أي بارقة أمل باحتمال انفراج الأزمة السياسية قريباً.

وتشهد ليبيا انقساما بوجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس يرأسها عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلّا إلى حكومة منتخبة.

أمّا الحكومة الثانية فتسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد، وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر.

وتعيش ليبيا حالة من الترقب للمشهد السياسي المتأزم وما سيسفر عنه من نتائج على حالة الاستقرار ومعالجة أزمات الأمن الاقتصادي والاجتماعي في ليبيا، وذلك منذ أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، يوم 22 ديسمبر 2021، رسمياً، عن تأجيل عملية الاقتراع التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر من نفس العام.

وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات في ديسمبر 2021 كجزء من عملية سلام بقيادة الأمم المتحدة، تهدف إلى إخراج البلاد من أزمة معقدة نشأت بعد الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.

غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لا سيما على القانون الانتخابي، أدت إلى تأجيلها إلى أجل غير مسمى، علما أن المجتمع الدولي كان يعلّق عليها آمالا كبيرة لتحقيق الاستقرار في البلاد وعلاج الأزمات الإنسانية المتفاقمة.

وتعاني ليبيا من انسداد في المشهد السياسي بعد فشل مبادرة المبعوث الأممي المستقيل عبدالله باتيلي بسبب رفض الأطراف الخماسية الرئيسية الليبية المشاركة في الحوار الذي دعت له الأمم المتحدة في تونس.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية