العواصف المطيرة في الصين تجبر 195 ألف شخص على مغادرة مناطقهم

العواصف المطيرة في الصين تجبر 195 ألف شخص على مغادرة مناطقهم

تضرر 811 ألفا من سكان مقاطعة آنهوي شرقي الصين بسبب العواصف المطيرة، التي أجبرت 195 ألف شخص على الجلاء من مساكنهم، حسب ما ذكرت السلطات المحلية في المقاطعة أمس الأحد.

وتجاوز منسوب المياه في نهر اليانغتسي، أطول نهر في الصين، في قطاع آنهوي علامات التحذير، وسط استمراره في الارتفاع، كما رفعت الأمطار الغزيرة منسوب المياه في 19 نهرا آخر في المقاطعة إلى أعلى من مستويات التأهب.

ومن المتوقع اليوم الاثنين، استمرار هطول أمطار غزيرة في المناطق الواقعة على طول نهر اليانغتسي وجنوبه، حسب ما ذكر مركز آنهوي للأرصاد الجوية.

وكانت وزارة الموارد المائية الصينية قد أعلنت الأسبوع الماضي استجابة طارئة من المستوى الرابع لمواجهة لفيضانات في 9 مناطق على مستوى المقاطعات، وهي تشجيانج وآنهوي وجيانجشي وهوبي وهونان وقوانجشي وتشونجتشينج وقويتشو ويوننان.

وكان المرصد الوطني الصيني للأرصاد الجوية قد جدد مؤخرا إطلاق إنذار باللون البرتقالي لمواجهة العواصف المطيرة؛ حيث من المتوقع أن تستمر الأمطار الغزيرة في تشونجتشينج وقويتشو وهوبي وهونان وجيانجشي وآنهوي وتشجيانج وشانغهاي وشيتسانج.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية