مركز سلمان للإغاثة: الجيش الإسرائيلي يرتكب أكبر جريمة ضد الإنسانية في غزة

مركز سلمان للإغاثة: الجيش الإسرائيلي يرتكب أكبر جريمة ضد الإنسانية في غزة

أكد المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور سامر الجطيلي أن الجيش الإسرائيلي يرتكب أكبر جريمة ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني مع إغلاق جميع المعابر ووضع العراقيل أمام إدخال المساعدات الإنسانية والطبية، خاصة مع شح المستلزمات والمواد الغذائية في غزة.

وحذر الجطيلي -في مقابلة مع قناة (الإخبارية) السعودية اليوم- من عواقب تفاقم الوضع الإنساني مع استمرار العدوان الغاشم واستهداف المدنيين والطواقم الطبية والعاملين في المنظمات الدولية في غزة.. مستنكرا في الوقت نفسه عمليات القصف الإسرائيلية التي استهدفت 3 موظفين عاملين في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) ما أدى إلى مقتلهم في الحال.

وأشار إلى أن المملكة تبذل جهودا كبيرة بالتعاون مع الأردن لإدخال المساعدات سواء طبية أو غذائية لأهالي غزة في محاولة لتخفيف حدة المعاناة الإنسانية داخل القطاع.. مؤكدا حرص السعودية على دعم العمل الإنساني في قطاع غزة وإيصال المساعدات للأشقاء داخل القطاع بجميع الطرق والأساليب الممكنة والتغلب على مشكلة إغلاق المعابر البرية والبحرية من خلال عمليات الإسقاط الجوي.

وأوضح المسؤول السعودي أن من أبرز التحديات التي تقف عائقا أمام إيصال المساعدات إلى غزة استمرار الحرب والعدوان الغاشم ضد المدنيين الفلسطينيين.. مشددا على ثبات موقف المملكة الداعم للقضية الفلسطينية وإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 38 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 87 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية