المدعي العام الأوكراني: مقتل وإصابة 2008 أطفال منذ بدء العملية العسكرية الروسية

المدعي العام الأوكراني: مقتل وإصابة 2008 أطفال منذ بدء العملية العسكرية الروسية

 

 أعلن مكتب المدعي العام الأوكراني، اليوم الثلاثاء، مقتل 559 طفلا وإصابة 1449 آخرين، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ونقلت وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية الرسمية عن مكتب المدعي العام قوله -في بيان له- "إنه حتى اليوم التاسع من يوليو، تأثر أكثر من 2008 أطفال في أوكرانيا جراء العملية العسكرية الروسية"، موضحا أن 559 طفلا قتلوا، وأصيب أكثر من 1449 آخرين بجروح مختلفة الخطورة.

وأضاف البيان أن القصف الروسي أسفر عن مقتل طفلتين وولدين، فيما أصيب 17 آخرون بجروح في كييف. 

وجراء القصف الذي استهدف دونيتسك أمس الاثنين، أصيب صبي يبلغ من العمر 16 عاما.

وأوضح مكتب المدعي العام أن هذه الأرقام ليست نهائية، حيث إن العمل جار للتحقق من البيانات الواردة من مناطق الاشتباكات، والأراضي التي تسيطر عليها روسيا.

وسقط 36 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى في أوكرانيا أمس الاثنين في هجمات جوية روسية استهدفت مركزين طبيين أحدهما مستشفى كبير للأطفال في كييف.

وأدانت الولايات المتحدة  القصف الذي استهدف مستشفى للأطفال في كييف وقالت إنها تعتقد أنها ضربة روسية متعمدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين إن "روسيا شنت هجوما صاروخيا وحشيا آخر على المدنيين".

وردا على سؤال بشأن إلقاء روسيا المسؤولية على عاتق الدفاعات الجوية الأوكرانية، قال ميلر "ما من جهة أخرى تطلق الصواريخ على أوكرانيا في الوقت الراهن".

وأوضح ميلر أن "هذه مواقع لا تخدم أي غرض عسكري. إنهم لا يخبئون أصولا عسكرية أوكرانية. إنهم لا يخبئون عناصر في الجيش الأوكراني. إنها بنية تحتية مدنية، بكل بساطة".

وتابع ميلر "مرة جديدة نرى بوتين يهاجم عمدا بنية تحتية مدنية في إطار حربه الدموية على أوكرانيا".

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.     

فرار الملايين       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية