بريطانيا: 10 ملايين جنيه إسترليني لتمويل المجتمع المدني في أوكرانيا
بريطانيا: 10 ملايين جنيه إسترليني لتمويل المجتمع المدني في أوكرانيا
أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، عن إطلاق تمويل لدعم منظمات المجتمع المدني في أوكرانيا بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني (نحو 13 مليون دولار)، من بينها تلك التي تقدم يد العون لضحايا جرائم العنف الجنسي، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقالت تروس -خلال كلمتها في مؤتمر صحفي بالعاصمة البولندية وارسو- الاثنين: "لن نرتاح حتى يتم تقديم هؤلاء المجرمين المتسببين في الأعمال الوحشية بمدينة بوتشا الأوكرانية إلى العدالة؛ نحن واضحون، فبعد تلك الجرائم روسيا ليس لديها مكان بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".
وأضافت تروس، أن من مسؤولية المملكة المتحدة وحلفائها تكثيف الدعم من أجل "أصدقائنا الأوكرانيين الشجعان؛ ما يعني مزيدًا من الأسلحة والعقوبات، وأن بوتين يجب أن يخسر في أوكرانيا".
وأشارت إلى أن الجيش والشرطة البريطانية يقدمان مساعدات تقنية للتحقيقات الجارية المتعلقة بمدينة "بوتشا"، كما بدأت وحدة جرائم الحرب التابعة لشرطة العاصمة البريطانية في جمع الأدلة، وتعمل بلادها عن قرب مع الحكومة الأوكرانية بشأن هذا الصدد، كما تم تعيين قاضٍ، ليكون مستشارًا مستقلًا للادعاء العام الأوكراني.
ولفتت وزيرة الخارجية البريطانية إلى أن وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع ونظراءهم في حلف شمال الأطلسي "ناتو" سيجتمعون في وقت لاحق الأسبوع الجاري.
موجة عقوبات جديدة
وتابعت: "نحتاج إلى إعلان موجة جديدة صارمة من العقوبات، فالحقيقة هي أن المال لا يزال يتدفق من الغرب إلى آلة بوتين الحربية، التي يجب أن تتوقف".
وأوضحت تروس، أنها ستعمل في بروكسل مع الشركاء "لحظر السفن الروسية من الرسو في موانئنا، وتضييق الخناق على البنوك الروسية، وملاحقة الصناعات الجديدة التي تعبئ صندوق حرب بوتين، معلنة أنه تمت الموافقة على جدول واضح للقضاء على جميع الواردات من النفط والغاز والفحم الروسي".
وأكدت الحاجة لتوفير مزيد من الأسلحة من النوع الذي يطلبه الأوكرانيون، مشيرة إلى أن بلادها عملت خلال الأسبوع الماضي مع الحلفاء لتأمين المزيد، مضيفة "الحقيقة هي أنه لا يوجد نهج آخر سوى أن تكون صارمًا.. وهذا النهج مهم للغاية لضمان خسارة بوتين في أوكرانيا".
وأردفت: "نحتاج إلى رؤية بوتين يسحب قواته، نحتاج إلى أن نرى عودة وحدة أراضي أوكرانيا بالكامل، نحتاج إلى أن نرى توقف قدرة روسيا على شن مزيد من العدوان.. نحن بحاجة إلى خطة لإعادة بناء أوكرانيا ونحتاج إلى تحقيق العدالة في المحكمة الجنائية الدولية".
بداية الحرب
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير الماضي، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ولقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية الناجمة وانتشار تداعياتها على مستوى العالم.