حرائق الغابات في "أوريجون" الأمريكية تدمر مساحة تتجاوز 1500 كيلومتر مربع
حرائق الغابات في "أوريجون" الأمريكية تدمر مساحة تتجاوز 1500 كيلومتر مربع
تسبب حريق غابات هائل في ولاية أوريجون الأمريكية في تدمير نحو 600 ميل مربع (1554 كيلومترا مربعا).
ويعد حريق "دوركي"، الذي اندلع بسبب البرق يوم 17 يوليو، أكبر حريق في الولايات المتحدة حتى الآن.
وقال مسؤولون إنه تم احتواء 20% من الحريق فقط حتى أمس الجمعة.
في غضون ذلك، ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "ذا أوريجونيان" الأمريكية أنه تم العثور على طائرة كان قد تم الإعلان عن فقدها أثناء إخماد الحرائق يقودها طيار واحد تعاقد عليها المكتب الأمريكي لإدارة الأراضي يوم الخميس أثناء مكافحة حريق غابات آخر "قولز فاير"، بالقرب من بلدة سينيكا على حافة غابة مالهير الوطنية.
وقالت الصحفية إن السلطات أعلنت أنها عثرت على الطائرة صباح الجمعة، مشيرة إلى مقتل الطيار أثناء تحطم الطائرة.
وأضافت أن حريق "فولز فاير" أتى على 219 ميلا مربعا (567 كيلومترا مربعا) وتم احتواء 55 % منه حتى الجمعة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".