"نيويورك تايمز": حريق حديقة "لاسين" يعد أكبر حريق نشط في الولايات المتحدة

اتسع نطاق حريق حديقة "لاسين البركانية" في شمال كاليفورنيا بشكل كبير ليصبح أكبر حريق نشط في البلاد، حيث سارع رجال الإطفاء يوم السبت لاحتواء عشرات الحرائق في جميع أنحاء غرب أمريكا.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسؤولين الفيدراليبن أن الحرائق النشطة أحرقت أكثر من 2 مليون فدان، ومع تعتيم الدخان للسماء، قامت السلطات في كاليفورنيا وأوريجون بتحسين مناطق الإخلاء وحثت الناس على الاستعداد للفرار مع إشعار قصير.

وتم إخبار الآلاف من الناس بالإخلاء، وقال مسؤولون في إدارة الإطفاء إن الحريق مترامي الأطراف في كاليفورنيا امتد بسرعة إلى أكثر من 350 ألف فدان في مقاطعات بوت وتيهاما وشاستا بالقرب من تشيكو، وأضافوا أن الحريق يتوسع بما يصل إلى 5000 فدان في الساعة.

كان الحريق، الذي يعد أيضًا من بين أكبر الحرائق في تاريخ الولاية، لا يزال محتويًا بنسبة 0% يوم السبت، لكن إدارة الإطفاء في كاليفورنيا تتوقع أن تساعد درجات الحرارة الأكثر برودة والرطوبة الأعلى المتوقعة لهذا اليوم رجال الإطفاء. 

وقال المسؤولون إن عدد رجال الإطفاء وغيرهم من الأفراد الذين يعملون على احتواء حريق بارك تضاعف 3 مرات تقريبًا إلى حوالي 2500 منذ أمس.

وقال سكوت ويز، أحد مسؤولي إدارة الإطفاء في كاليفورنيا، في إفادة مع رجال الإطفاء يوم السبت: "هذا هو أفضل يوم فيما يتعلق بالظروف الجوية التي سنشهدها هذا الأسبوع"، لكن المسؤولين توقعوا أن يستمر الحريق في النمو، ولم يكن لديهم تقدير لموعد احتوائه.

وأدى نمو حرائق الغابات إلى موجة جديدة من أوامر وتحذيرات الإخلاء، حيث خضع حوالي 8700 شخص لهذه الأوامر يوم السبت، وفقًا لإدارة مكافحة الحرائق في كاليفورنيا، وفي "بارادايس"، التي دمرتها حريق كامب بالكامل تقريبًا في عام 2018، أصدر المسؤولون تحذيرًا بالإخلاء للمدينة بأكملها ليلة الجمعة.

كما أعلن المسؤولون يوم السبت إغلاق وإخلاء متنزه لاسين البركانية الوطني، حيث اقترب الحريق من الجزء الغربي من الحديقة، والذي يقع على بعد حوالي 90 ميلاً شمال تشيكو.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة أعلن الحاكم جافين نيوسوم حالة الطوارئ في مقاطعتي بوت وتيهاما، بالإضافة إلى مقاطعة بلومس، حيث أحرق حريق مجمع الذهب 3000 فدان.

وكانت ولاية أوريغون أيضًا تكافح الحرائق، كان حريق دوركي، الذي أطلق العنان للفوضى في منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة بالقرب من حدود أيداهو منذ ضربة صاعقة في 17 يوليو، يغطي ما لا يقل عن 288 ألف فدان.

وإلى الجنوب الغربي، في غابة مالور الوطنية، حصد حريق فولز أكثر من 140 ألف فدان، وانتشر حريق لون روك عبر أكثر من 136 ألف فدان منذ أن بدأ في 13 يوليو على بعد حوالي 10 أميال من كوندون، في أوريغون.

وقالت حاكمة ولاية أوريغون، تينا كوتيك هذا الأسبوع: "لقد توسعت حرائق الغابات في شرق أوريغون بسرعة.. نحن نواجه رياحًا قوية غير منتظمة فوق المنطقة يمكن أن تؤثر على جميع الحرائق، المطر لا يسقط، وبعض المجتمعات ليس لديها كهرباء، الوضع ديناميكي، والفرق على الأرض تتعامل معه يومًا بيوم".

وفي ولاية أوريغون، قالت السلطات يوم الجمعة إن طيار طائرة إطفاء عثر عليه ميتًا بعد أن فقد المسؤولون الاتصال بالطائرة، وهي ناقلة ذات محرك واحد ومقعد واحد، مساء الخميس، كانت الطائرة تستجيب لحريق ألقي باللوم فيه على صاعقة بالقرب من حريق فولز.

وقالت المتحدثة باسم غابة مالور الوطنية ومكتب إدارة الأراضي، ليزا كلارك، وهي الوكالة التي تعاقدت مع الطائرة، إن المسؤولين يحققون في سبب الحادث، ولم تكشف السلطات على الفور عن اسم الطيار.

وقال مسؤولون بالولاية إن عمليات الإخلاء بسبب الحرائق شملت نحو 18500 شخص في ولاية أوريجون يوم السبت.

ومع ذلك، قالت السلطات إنها تشعر بالتشجيع في بعض المناطق، وذكر المسؤولون يوم الجمعة أن مخاطر حريق لون روك على الهياكل "انخفضت بشكل كبير"، كما خفت عمليات الإخلاء بالقرب من بعض الحرائق الأخرى.

وفي صباح يوم السبت، غطت تحذيرات "العلم الأحمر" مساحات شاسعة من كاليفورنيا وأريزونا ويوتا وأيداهو -تضم ما يقرب من مليون شخص- والتي تصدرها هيئة الأرصاد الجوية الوطنية عندما تجعل الظروف مثل الرياح القوية وانخفاض الرطوبة المناطق أكثر عرضة للحرائق من المعتاد.

على الرغم من أنه لا يزال مبكرًا إلى حد ما في موسم الحرائق، وعلى الرغم من الحجم الصغير نسبيًا للعديد من الحرائق، فإن هذا العام يتشكل ليكون مدمرًا، وفي يوم السبت، قال المركز الوطني لمكافحة الحرائق بين الوكالات إنه كان هناك 27427 حريقًا هذا العام، ما أثر على حوالي 3.7 مليون فدان، وبحلول نفس الوقت من العام الماضي، كان هناك المزيد من الحرائق، لكن ربع عدد الأفدنة هو الذي تأثر.