أول أسقف امرأة في بريطانيا: إسرائيل دولة فصل عنصري
أول أسقف امرأة في بريطانيا: إسرائيل دولة فصل عنصري
وصفت الأسقف راشيل ترويك، أسقف جلوشيستر وعضو مجلس اللوردات البريطاني، إسرائيل علنا بأنها دولة فصل عنصري، وقالت إنها تؤيد بقوة أولئك الذين يقارنون معاملة إسرائيل للفلسطينيين بمعاملة السود في جنوب إفريقيا قبل انتهاء نظام الفصل العنصري، وفق صحيفة "تليغراف" البريطانية.
وقالت الصحيفة إن الأسقف ترويك هي أول عضو كبير في كنيسة إنجلترا يصف إسرائيل علناً بأنها دولة فصل عنصري.
واتهم رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، إسرائيل بـ"التمييز غير القانوني" و"المنهجي" ضد الفلسطينيين عندما اتصلت به صحيفة التليغراف، لكن زعيم كنيسة إنجلترا قال إنها ليست دولة فصل عنصري.
وقال الرئيس التنفيذي لمحامي المملكة المتحدة من أجل إسرائيل جوناثان تيرنر: "عندما نقرأ مقال الأسقف وغيره الكثير هذه الأيام، نشعر وكأننا يهود العصور الوسطى، متهمون بتسميم الآبار وقتل الأطفال المسيحيين لصنع خبز الفطير لعيد الفصح".
كانت مداخلتها في شكل تأمل نُشر على موقع أبرشية جلوشيستر. وفي هذا التأمل انتقدت هجوم حماس في السابع من أكتوبر والحرب الإسرائيلية "القاسية والمدمرة" على غزة.
وقالت عن الحرب: " هذه الحرب ستترك ندبة على وجه الإنسانية بعواقب بعيدة المدى لأجيال عديدة قادمة".
وقالت بعد زيارة إسرائيل والضفة الغربية الشهر الماضي: "في الماضي كنت حذرة من استخدام كلمة الفصل العنصري لوصف الوضع في فلسطين وإسرائيل. ولكن بعد أن رأيت بشكل أكثر وضوحًا كيف أصبحت الحياة الآن في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أتمنى أن أقف إلى جانب أفراد وجماعات أخرى، وليس أقلها المسيحيين، في تسمية الفصل العنصري بجرأة".
وخلال زيارتها، التقت الأسقف ترويك مع عائلة ليان ناصر، وهي امرأة فلسطينية تبلغ من العمر 23 عامًا محتجزة في إسرائيل دون تهمة منذ اعتقالها في أبريل.
وعملت الأسقف ترويك، أول أسقف امرأة في بريطانيا، في الكنيسة الأنجليكانية في جنوب إفريقيا عام 1994 عندما انتهى نظام الفصل العنصري بعد سنوات من المفاوضات.
وقالت الأسقف البالغة من العمر 61 عامًا، وهي الأسقف الأنجليكانية للسجون في إنجلترا وويلز: "بينما يختلف الوضع في فلسطين وإسرائيل كثيرًا مقارنة بسنوات الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، فإن الصدى قوي".
وقالت الأسقف ترويك لصحيفة التليغراف: "أنا متمسكة بما قلته. أريد أن أشير إلى الطريقة التي تتصرف بها الحكومة والجيش الإسرائيليان في الضفة الغربية. لكنني لست ضد إسرائيل ولست مؤيدة لفلسطين. أعتقد أنني أقف من أجل العدالة لجميع الناس".
وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 39 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 90 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.