لا أشعار بعد اليوم إذا صرعوك يا لبنان.. العالم يرفض حرباً جديدة
لا أشعار بعد اليوم إذا صرعوك يا لبنان.. العالم يرفض حرباً جديدة
لا أشعارَ بعد اليوم إذا صرعوك يا لبنان، هكذا ختم الشاعر محمد الماغوط "حريق الكلمات" والآن فهي ليست بعيدة عن تلك الجهود الدبلوماسية من مختلف دول العالم، التي تبذل لمحاولة إجهاض حرب محتملة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، بعد الهجوم الصاروخي في الجولان الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
الحكومة الأمنية الإسرائيلية فوضت رئيس الحكومة نتنياهو ووزير دفاعه غالانت بتحديد "نوع" و"توقيت" الرد على حزب الله.
البيت الأبيض أيد التصريحات الإسرائيلية التي ألقت باللوم في هجوم السبت على حزب الله: "لقد كان صاروخهم وأطلق من منطقة يسيطرون عليها.. يجب إدانته عالميًا" لكن بيانا صادرا عن مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض أضاف أن الولايات المتحدة "تعمل أيضا على التوصل إلى حل دبلوماسي... من شأنه أن ينهي كل الهجمات مرة واحدة وإلى الأبد".
وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضا مع نتنياهو، وقال إن فرنسا تظل ملتزمة ببذل "كل ما في وسعها لتجنب تصعيد جديد في المنطقة من خلال نقل الرسائل إلى جميع الأطراف المشاركة في الصراع".
ودعا منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان، وكذلك قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة على طول الخط الذي يفصل الأراضي الإسرائيلية عن الأراضي اللبنانية، إلى "أقصى درجات ضبط النفس".
وتحدث المبعوث الأمريكي آموس هوشتاين، الذي قاد المفاوضات، مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، والزعيم الدرزي اللبناني المؤثر وليد جنبلاط، في محاولة لتهدئة التوترات في الساعات التي أعقبت الضربة.
وتأتي التوترات في الوقت الذي التقى فيه وسطاء، بمن فيهم رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية ديفيد بارنيا، فضلا عن مسؤولين قطريين ومصريين، في روما على أمل تأمين وقف إطلاق النار في غزة.