احتجاج نسائي ضد قرار إعدام ناشطتين في إيران

احتجت عشرات النساء وعضوات مؤتمر ستار في مدينة ديرك بمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا، على قرار السلطات الإيرانية المتعلق بحكم إعدام الناشطة شريفة محمدي، والناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة الصحفية الكردية بخشان عزيزي، تحت تهم وذرائع شتّى.

رفعت النساء أثناء احتجاجهن صوراً للناشطتين شريفة وبخشان، وأدلين ببيان نددن فيه بالقرار، قرئ من قبل عضوة مؤتمر ستار هيفين حاجي، وذلك أمام مركز المؤتمر بمدينة ديرك.

أشار البيان إلى تعرّض المرأة المطالبة بحريتها وحقوقها لمختلف أنواع التعذيب والرفض ضمن مجتمع يعلو فيه صوت الرأسمالية، في إشارة إلى قمع السلطات في إيران، للانتفاضة الشعبية بريادة المرأة في شرق كردستان وإيران، تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، والتي اندلعت إبان مقتل الشابة الكردية جينا أميني منتصف سبتمبر 2022.

وذكر أن حكم الإعدام الصادر بحق الناشطين، ما هو إلا جزء من آلة القمع الإيرانية التي تنتهك الحقوق الإنسانية مرة أخرى بهذه الأحكام.

وأكد البيان "إننا نستنكر هذه السياسة، ونطالب بوقف فوري لحكم الإعدام بحق الناشطتين شريفة محمدي وبخشان عزيزي، ونناشد النساء كافة في المجتمع إظهار موقفهن حيال حكم الإعدام والمطالبة بحقوق المرأة وحريتها".

وطالب البيان المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك الفوري تجاه حكم الإعدام الصادر بحق الناشطتين شريفة محمدي وبخشان عزيزي.

وبحسب منظمة العفو الدولية، فإن إيران تأتي في مقدمة الدول من حيث عدد الأشخاص الذين يتم إعدامهم سنويا، (باستثناء الصين).

وقالت: "منظمة حقوق الإنسان في إيران" في وقت سابق، إن إيران أعدمت أكثر من 500 شخص في 2022.

من ناحيتها، تعارض منظمة العفو الدولية عقوبة الإعدام في جميع حالاتها دون استثناء بغض النظر عن طبيعة الجريمة أو ظروفها؛ أو الشعور بالذنب أو البراءة أو الخصائص الأخرى للفرد؛ أو الطريقة التي تستخدمها الدولة في تنفيذ عملية الإعدام.

تعتبر منظمة العفو الدولية عقوبة الإعدام انتهاكاً لحقوق الإنسان، وعلى وجه الخصوص الحق في الحياة والحق في عدم التعرض للتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

وكلا الحقين يكفلهما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته الأمم المتحدة في 1948.