بوتين يتعهد بمساعدة كوريا الشمالية بعد فيضانات كارثية ضربتها
بوتين يتعهد بمساعدة كوريا الشمالية بعد فيضانات كارثية ضربتها
قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الأحد إن الرئيس الروسي عرض تقديم مساعدات إنسانية لكوريا الشمالية التي تشهد هطول أمطار غزيرة وفيضانات.
وقدم بوتين هذا العرض في رسالة إلى كيم جونغ أون سلمها أمس السبت عبر السفارة الروسية في بيونغ يانغ. وعبرت رسالة الزعيم الروسي عن "التعاطف والدعم"، بحسب ما ذكرت "رويترز".
وأشارت وكالة الأنباء المركزية الكورية إلى أن بوتين أبدى "استعداده لتقديم الدعم الإنساني الفوري للتعافي من أضرار الفيضانات".
وقدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عقب فيضانات كارثية ضربت الدولة وألحقت بها خسائر بشرية ومادية فادحة، وفق ما أفاد الكرملين.
وأكد بوتين في برقية إلى كيم "أطلب منك نقل كلمات التعاطف والدعم لجميع الذين فقدوا أحباءهم نتيجة العاصفة، ويمكنك الاعتماد على مساعدتنا ودعمنا بشكل دائم".
وذكر البيان أن كيم شكر روسيا لهذا العرض، لكنه قال إنه بما أن حكومته اتخذت بالفعل إجراءات لأعمال الإغاثة، فإنه سيطلب المساعدة "إذا كانت هناك حاجة للمساعدة".
ولفتت وكالة الأنباء المركزية إلى أن الأمطار الغزيرة ضربت المناطق الشمالية الغربية من كوريا الشمالية في الأيام القليلة الماضية، مما أدى إلى غرق أكثر من 4000 منزل، وعزل حوالي 5000 من السكان. وقام كيم بتفقد المناطق المتضررة، وأشرف على جهود الإنقاذ.
ولم تذكر وكالة الأنباء المركزية الكورية اقتراحا منفصلا قدمته كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي لتوفير إمدادات الإغاثة من أضرار الفيضانات، لكنها أصدرت بيانا عن وزارة الخارجية في كوريا الشمالية ينتقد التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
وقالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية التي تتولى الشؤون بين الكوريتين يوم الخميس إنها مستعدة لمناقشة الإغاثة من الفيضانات مع الصليب الأحمر في الشمال، وهي مبادرة نادرة في عهد الرئيس يون سوك يول.
وعززت بيونغ يانغ وموسكو العلاقات الدبلوماسية والأمنية في الشهور القليلة الماضية، إذ تبادل كيم وبوتين الزيارات ووقعا على اتفاق "شراكة استراتيجية شاملة" في يونيو.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية".