جزر سليمان.. ثاني أكبر دولة في العالم عرضة للمخاطر المناخية

جزر سليمان.. ثاني أكبر دولة في العالم عرضة للمخاطر المناخية
جزر سليمان

تعتبر دولة "جزر سليمان" ثاني أكبر دولة في العالم من حيث المخاطر المناخية والسادسة من حيث التعرض للأخطار الطبيعية، لذلك فهي معرضة بشدة للآثار بطيئة الظهور لتغير المناخ، مثل ارتفاع مستويات سطح البحر، والمخاطر الطبيعية الحادة، مثل الزلازل والأعاصير وعرام العواصف، ولهذه الآثار تداعيات كبيرة على أمن وحقوق سكان جزر سليمان، الذين يعيشون في المقام الأول بالمناطق الساحلية.

واجتمع أكثر من 40 ممثلاً من الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص في جزر سليمان بشكل افتراضي، عبر الإنترنت، لإجراء مشاورة وطنية لمدة يومين حول الهجرة والنزوح والانتقال المخطط له.

استضاف المشاورة المنظمة الدولية للهجرة (IOM) ووزارة الأراضي والإسكان والمساحة (MLHS) ووزارة البيئة وتغير المناخ وإدارة الكوارث والأرصاد الجوية (MECDM)، وقد أتاحت المناقشات إحراز تقدم رئيسي في وضع اللمسات الأخيرة، والمبادئ التوجيهية لإعادة التوطين المخطط لجزر سليمان وفي تشكيل تطوير إطار إقليمي للتنقل المرتبط بالمناخ في منطقة المحيط الهادئ.

ويعد الاستعداد للتعامل مع هذه الحقائق أمرا ذا أهمية حيوية للبلد، لا سيما لضمان أن تكون الاستجابات قائمة على الحقوق وتؤدي إلى تحقيق حلول دائمة، وأدى ذلك إلى دفع جهود الحكومة لتطوير إرشادات إعادة التوطين المخطط لها، بمساعدة المنظمة الدولية للهجرة وبتمويل من صندوق تنمية المنظمة الدولية للهجرة (IDF).

وأكد الأمين الدائم لوزارة الصحة والخدمات الاجتماعية، ستانلي واليانيسيا، ذلك، باعتباره أولوية رئيسية لحكومة جزر سليمان، على أن يتم دمج مدخلات المشاركين في مسودة المبادئ التوجيهية لإعادة التوطين المخطط لها.

وركزت المناقشات على تطوير إطار عمل إقليمي لمعالجة التنقل المرتبط بالمناخ، والذي يتم دعمه في إطار مبادرة إقليمية، برنامج الهجرة والتغير المناخي والأمن البشري في المحيط الهادئ، الذي تنفذه المنظمة الدولية للهجرة والوكالات الشريكة.

وقال السكرتير الدائم لـ MECDM، الدكتور ملكيور ماتاكي، "يشير وجودنا هنا اليوم إلى التزامنا بالارتقاء إلى مستوى التحدي والاستعداد بشكل مناسب للمستقبل".

وتابع: "إن اختيارنا في القرارات المتعلقة بالبقاء أو الانتقال، وأين ومتى وكيف، هو محدد مهم لقدرتنا على تجنب أو تقليل سيناريو أسوأ الحالات مع تعظيم السيناريوهات الأفضل".

وستوجه هذه المدخلات عملية تطوير الإطار الإقليمي بشأن التنقل المناخي الذي سيُصاغ في يوليو وسيُعرض على بلدان جزر المحيط الهادئ للنظر فيه من خلال مجموعة العمل المشتركة بين الحكومات المعنية بالتنقل من أجل المناخ.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية