كولومبيا تستأنف العمليات العسكرية ضد متمرّدي "جيش التحرير الوطني"
كولومبيا تستأنف العمليات العسكرية ضد متمرّدي "جيش التحرير الوطني"
استأنفت القوات المسلحة الكولومبية العمليات العسكرية ضد "جيش التحرير الوطني" المتمرّد بعد انقضاء مهلة اتفاق لوقف إطلاق النار، وفق ما أفاد وزير الدفاع إيفان فيلاسكيز، أمس الاثنين.
انقضت مهلة الهدنة بين الجماعة المتمرّدة والحكومة الكولومبية، السبت الماضي، ولم يتضح إن كان سيتم تجديدها، رغم محادثات السلام الجارية بين الطرفين، وفق وكالة فرانس برس.
وقال وزير الدفاع "استؤنفت العمليات الهجومية، وذلك بأمر القائد العام للقوات المسلحة".
وبعد انقضاء وقف إطلاق النار، اتّهم وفد "جيش التحرير الوطني" للسلام الحكومة الكولومبية بعدم الامتثال للاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال المفاوضات منذ أواخر عام 2022.
وأفاد بأنه سينظر في تجديد الهدنة إذا شطبت الحكومة جيش التحرير الوطني من سجّلها الرسمي للمنظّمات المسلحة.
ولدى سؤاله عن مطالب "جيش التحرير الوطني"، قال فيلاسكيز "هذا أمر يمكن دائما أن يكون موضوع نقاش".
وسعى أول رئيس يساري لكولومبيا غوستاف بيترو الذي انتُخب عام 2022 إلى وضع حد لستة عقود من القتال عبر التفاوض مع مجموعات متمرّدة وبعض العصابات النافذة.
لكن الخبراء يعتقدون أن مساعي نزع سلاح عناصر "جيش التحرير الوطني" البالغ عددهم نحو 5800 تمضي ببطء شديد.
وشارك "جيش التحرير الوطني"، وهي جماعة ماركسية تستلهم أنشطتها من الثورة الكوبية، في مفاوضات فاشلة مع آخر خمس حكومات كولومبية.
ويضم "جيش التحرير الوطني" نحو 5800 عنصر بحسب الاستخبارات العسكرية، ورغم أن لديه قيادة مركزية، فإن الجبهات التي ينتشر فيها مقاتلوه تتمتع بنوع من الاستقلال الذاتي، الأمر الذي يعقد المفاوضات بحسب الخبراء.
ووقّعت القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) اتفاقا للسلام مع الحكومة عام 2016.
وأدت ستة عقود من النزاعات المسلحة في كولومبيا إلى نزوح ومقتل وخطف أو فقدان أثر 9,5 مليون شخص.