في يومهم الدولي.. الشباب يقودون التحول الرقمي في عالمٍ متسارع

12 أغسطس من كل عام

في يومهم الدولي.. الشباب يقودون التحول الرقمي في عالمٍ متسارع

الشباب هم قلب المستقبل ونبضه، وهم القوة الدافعة وراء التغيير الإيجابي، إنهم يمتلكون الطاقة والإبداع والرؤية التي يحتاج إليها العالم لبناء مستقبل أفضل، وعندما يتم تمكين الشباب وإشراكهم في صنع القرار، فإنهم يصبحون شركاء حقيقيين في بناء مجتمعات أكثر عدالة وازدهارًا، لذلك، فإن الاحتفال باليوم العالمي للشباب هو تأكيد على أهمية الاستثمار في الشباب وتوفير الفرص لهم، وتذكير لنا جميعًا بأهمية الاستثمار في الشباب وتوفير البيئة الداعمة لهم.

أدركت الأمم المتحدة أهمية دور الشباب في بناء مستقبل أفضل، فاختارت يوم 12 أغسطس من كل عام ليكون "اليوم الدولي للشباب"،  للاحتفال بإنجازات الشباب وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهونها، والعمل معًا لبناء مستقبل أكثر إشراقًا للشباب في كل مكان.

ولدت فكرة "يوم الشباب الدولي" بعد اقتراح مجموعة من الشباب اجتمعوا في عام 1991 بالعاصمة النمساوية فيينا في الدورة الأولى لمنتدى الشباب العالمي فكرة اليوم.

ثم أوصى المنتدى آنذاك بإعلان يوم دولي للشباب لجمع تمويل يدعم صندوق الأمم المتحدة للشباب بالشراكة مع المنظمات الشبابية.

وفي عام 1999، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على اقتراح المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب، الذي عقد في العاصمة البرتغالية لشبونة باختيار يوم 12 أغسطس بوصفه اليوم الدولي للشباب.

من النقر إلى التقدم

تم اختيار موضوع الاحتفال باليوم العالمي للشباب 2024 تحت عنوان "من النقر إلى التقدم.. مسارات الشباب الرقمية للتنمية المستدامة"، حيث أكدت الأمم المتحدة أهمية "الرقمنة" في وقتنا الحالي وقدرتها على تحويل عالمنا، وتقديم فرص غير مسبوقة لتسريع التنمية المستدامة.

ومع التأكيد أن التقنيات الرقمية مثل الأجهزة المحمولة والخدمات والذكاء الاصطناعي أدوات أساسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو ما يتفوق فيه الشباب.

وأشارت إلى أن استخدام البيانات المعالجة بتلك الأجهزة الحديثة تساعد في اتخاذ القرارات السليمة حيث تسهم التقنيات والبيانات الرقمية في تحقيق 70% على الأقل من أهداف التنمية المستدامة مع إمكانية تقليل تكلفة تحقيق هذه الأهداف بمقدار يصل إلى 55 تريليون دولار.

ويستخدم الشباب باعتبارهم "أبناء العصر الرقمي" التكنولوجيا بشكل أكبر من غيرهم لدفع التغيير وخلق الحلول وتبني الابتكارات الرقمية.

ومع اقتراب الموعد النهائي لأهداف التنمية المستدامة لعام 2030، يعد دور الشباب في الابتكار الرقمي أساسيًا لمواجهة التحديات العالمية.

ويقود الشباب الجهود في تبني الابتكارات الرقمية، حيث استخدم ثلاثة أرباع الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا الإنترنت في عام 2022، وهي نسبة أعلى من الفئات العمرية الأخرى، ومع ذلك، لا تزال الفجوات موجودة، لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض وبين النساء الشابات، اللاتي غالبًا ما يكون لديهن وصول أقل إلى الإنترنت والمهارات الرقمية مقارنة بأقرانهن الذكور.

ويعد التحول الرقمي أحد التحولات الرئيسية الستة ذات "التأثيرات التحفيزية والمضاعفة عبر أهداف التنمية المستدامة" وعاملا حاسما مهما لتحقيق الأهداف، تلعب التقنيات مثل الأجهزة المحمولة والمنصات الرقمية والابتكارات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي دورًا حاسمًا في تعزيز أهداف التنمية المستدامة.

وتشير التقديرات إلى أن التقنيات والبيانات الرقمية تساهم في ما لا يقل عن 70% من أهداف التنمية المستدامة البالغ عددها 169 هدفًا، مما يؤدي إلى تأثير عميق عبر أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

شركاء الاحتفال

للاحتفال باليوم العالمي للشباب 2024، تتعاون إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة مع شركاء رئيسيين، بما في ذلك الاتحاد الدولي للاتصالات، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومنتدى حوكمة الإنترنت التابع للأمم المتحدة. وستسلط هذه الشراكات الضوء معًا على الإمكانات التحويلية للحلول الرقمية التي يقودها الشباب في تعزيز التنمية المستدامة.

تنسق إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، بالتعاون مع الشركاء، سلسلة من المنتجات للاحتفال رسميًا باليوم، ويشمل ذلك:

- رسوم بيانية توضيحية لدراسة الحالة: المنتج الرسمي للاحتفال باليوم العالمي للشباب 2024، والذي يعرض مجموعة من الحلول الرقمية للشباب والمبادرات المبتكرة التي تهدف إلى تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

- الاختبارات التفاعلية عبر الإنترنت: أدوات تعليمية مصممة لتعزيز المعرفة والفهم لكيفية مساهمة التقنيات الرقمية في تعزيز أهداف التنمية المستدامة.

- مجموعة أدوات وسائل التواصل الاجتماعي: موارد وسائل التواصل الاجتماعي التي تعمل على تضخيم رسالة اليوم العالمي للشباب وموضوعه لعام 2024 من خلال الرسائل الرئيسية والبيانات والرؤى.

وستوفر أصولًا مرئية للتنزيل، مما يشجع الأفراد على الاحتفال باليوم داخل مجتمعاتهم وأدوارهم.

حقائق وأرقام

يبلغ نصف سكان كوكبنا من العمر 30 عامًا أو أقل، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 57% بحلول نهاية عام 2030.

يُظهر استطلاع أن 67% من الناس يؤمنون بمستقبل أفضل، وأن الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا هم الأكثر تفاؤلاً.

يتفق غالبية الناس على أن التوازن العمري في السياسة خاطئ، ويتفق أكثر من ثلثي (69%) الأشخاص في جميع الفئات العمرية على أن المزيد من الفرص للشباب ليكون لهم رأي في تطوير وتغيير السياسات من شأنه أن يجعل الأنظمة السياسية أفضل.

على الصعيد العالمي، بلغت نسبة أعضاء البرلمان الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا إلى 2.6% فقط، حيث تحتل النساء أقل من 1% من مجموع النواب في هذه الفئة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية