ليبيا.. إعلان حالة الطوارئ في ربيانة بسبب الأمطار الغزيرة والسيول

ليبيا.. إعلان حالة الطوارئ في ربيانة بسبب الأمطار الغزيرة والسيول

أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا حالة الطوارئ في مناطق ببلدية ربيانة (150 كم من مدينة الكفرة جنوب شرق ليبيا) نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول التي تشهدها المدينة.

وخص بيان صادر عن الجهاز منطقتي الشورى وقدرفي بحالة الطوارئ، ودعا جميع السكان المواطنين والأجانب المتضررين التوجه فورا إلى مدارس المنارة والمستقبل في الشورى أو مدرسة مصعب بن عمير في قدرفي.

وجاء هذا الإعلان بعد تحذير المركز الوطني للأرصاد في وقت سابق من تشكل خلايا رعدية ممطرة على مناطق الجنوب خاصة المناطق الحدودية مع تشاد والسودان والنيجر.

وكانت الكفرة قد شهدت هطول كميات قياسية من الأمطار لم تسجل منذ عام 1952، حيث أفاد مركز الأرصاد الجوية بأن المدينة استقبلت خلال ساعة واحدة 46 ميلليمترا من الأمطار وهو الرقم الأكبر منذ تلك السنة.

وفي الكفرة، أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ مساء الأحد إخلاء 26 حالة عالقة في مستشفى الشهيد عطية الكاسح جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة الكفرة، بالإضافة إلى إجلاء 19 سودانيا انهار مسكنهم.

وقال الجهاز في بيان إنه تم نقل 26 حالة من مستشفى الشهيد عطية الكاسح إلى مستشفى الهواري القروي ومراكز أخرى.

وفي بيان منفصل، أشار إلى إجلاء 19 سودانيا تعرضوا لانهيار مسكنهم بسبب الرياح القوية والأمطار، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى الهواري القروي الذي يبعد 30 كيلومترا عن وسط المدينة.

إلى ذلك، حذر رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد من احتمالية زيادة كميات الأمطار على مدينة الكفرة خلال الساعات المقبلة، حسب الجهات المختصة، ودعا المواطنين إلى الابتعاد قدر الإمكان عن أماكن جريان الأودية في المنطقة حفاظا على سلامتهم.

كما وجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة جميع الوزارات والهيئات المختصة برفع درجة الاستعداد القصوى وتسخير كل الإمكانيات للانتقال بها إلى بلدية الكفرة جنوب شرق ليبيا.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق وإزالة الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية