الصليب الأحمر: نشهد تراجع الضمير الإنساني تجاه المدنيين في غزة
الصليب الأحمر: نشهد تراجع الضمير الإنساني تجاه المدنيين في غزة
أعربت رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش إيغر، عن قلقها حيال مصير المدنيين في غزة، داعية أطراف النزاع للتوصل إلى اتفاق يضمن السلامة للجميع.
وقالت إيغر: "أنا قلقة للغاية حيال مصير المدنيين في غزة والظروف التي يعيشون فيها"، مضيفة: "أحث طرفي النزاع في غزة على التوصل إلى اتفاق يضمن الأمن والسلامة للجميع".
وتابعت: "أطلقنا مئات المناشدات بشأن غزة، لكن ما نشهده هو تراجع للضمير الإنساني. أدعو قادة العالم إلى اعتبار القانون الإنساني الدولي أولوية سياسية"، مؤكدة أن "القانون الإنساني الدولي هو السبيل الوحيد لخفض تكلفة الصراعات".
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن 12 قتيلا وصلوا اليوم الاثنين، إلى مستشفى ناصر الطبي جراء غارات الاحتلال المتواصلة على خان يونس جنوبي قطاع غزة. كما قتل اثنان بقصف للجيش الإسرائيلي على مدخل مخيم النصيرات وسط القطاع.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 39 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 92 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.