"Boneyard": ضباط وعناصر شرطة متهمون بجرائم ضد النساء

عن وقائع حقيقية أنجز المخرج بنغلاديشي الأصل آصيف أكبر في هوليوود فيلما بعنوان: boneyard – المقبرة، عن جرائم ضد النساء ارتكبها ضباط وعناصر من الشرطة، وتقدم المشاركين في التمثيل اسم ميل غيبسون، رغم أنّ دوره كان ليس محورياً.

من النوع التجاري غير الجماهيري شارك النجم الأمريكي الشهير ميل غيبسون في عمل فني بعنوان "المقبرة"، في موضوع مكرر كثيراً عن جرائم عديدة متلاحقة تطال حسناوات دلّت معظم التحقيقات على أنّ الفاعلين ينتمون إلى سلك الشرطة من ضباط وعناصر كانوا يدفنون ضحاياهم في أماكن سرية متفرقة، ومع ذلك لم يعتقل أيّ فرد منهم، لتستمر الجرائم وتتطور الأساليب وفق الظروف.

تتصدر الفيلم عبارة -مأخوذ عن وقائع حقيقية- ورغم كل الدلائل والإثباتات الدامغة لم يسجل اعتقال أيّ عنصر من الشرطة مما أتاح الفرصة للمرتكبين في التمادي وتوسيع نطاق جرائمهم، رغم فتح تحقيقات موسعة لم توفر أحداً من المشكوك بأمرهم، لكنهم تكتّلوا وشكّلواً جداراً صلباً من الممانعة حال دون إثبات شيء بالقانون على أي منهم في فضيحة قضائية واسعة النطاق، تجلت أبرز نتائجها في استمرار العثور على جثث نساء مشوّهة، بينما تستمر التحقيقات من دون جدوى.

"Cemiterio" هو العنوان الأصلي للفيلم الذي أخرجه آصيف أكبر من مواليد بنغلاديش، وتعاون على نصه مع هانك بيرد، فنسنت ت س ماكدانيال، وكوجي ستيفن ساكاي. لكّن هذه المجموعة لم تقدم نصّاً متيناً جاذباً بل ظلت تدور في دوائر مغلقة لم تخرج منها حتى مشهد الختام، وطالما أنّ اسم ميل غيبسون النجم والمخرج والسيناريست يتصدر الملصق فإنه يجسّد دور التحري بيتروفيك، الذي تتم عرقلة وسد منافذ تحقيقاته من قبل مرجعيات الضباط لمنع ثبوت التهمة على أي واحد منهم مخافة افتضاح أمر مجموعة منهم ارتكبت هذه الجرائم.

ويشير الشريط إلى أنه في عام 2009 تمّ اكتشاف بقايا 11 امرأة وطفلاً لم يولد بعد في هضبة تقع إلى أقصى الغرب بالقرب من البوكيركي، ورغم تسمية عدد من المشتبه بهم فإنه لم يتم القبض على أحد أو حتى توجيه الاتهام إليهم في هذه القضية، وقد أُهدي الفيلم لأرواح ضحايا جرائم القتل في ويست ميسا.

ويتضح من السياق أنه لا يستوي في أي تحقيق أن يكون المحقق هو المتهم الأول، لأنّ النتيجة لن تكون قطعاً شفافة ولا جدوى منها على الإطلاق.

كاميرا جوشوا رايز لم تمر على جثث الضحايا عن قرب، بل بقيت اللقطات الخاصة بهن جماعية وعن بعد، بما يؤمن الإيحاء بوجودها وهنا تلعب موسيقى آندرو مورغان سميث دوراً محورياً في التأثير النفسي والمعنوي تضامناً مع الضحايا خصوصاً مع انحراف التحقيقات في مسارها عن متهمين مؤكدين، لكن كونهم من ضباط وعناصر الشرطة كان توجيه التهم إليهم أقرب إلى المستحيل.

تم العرض العالمي للشريط في 5 يوليو الماضي، ووزعته "lionsgate". وممن حضروا أمام الكاميرا مع غيبسون كانوا بريان فان هولت، نورا زهيتنر، ويستون كيج، دينا باكون، وجيريمي آنجل.