الفيضانات تغمر جزيرة مينوركا الإسبانية ومسافرون عالقون في بالما
الفيضانات تغمر جزيرة مينوركا الإسبانية ومسافرون عالقون في بالما
ضربت عواصف شديدة جزيرة مينوركا إحدى جزر البليار الإسبانية، مما أدى إلى غمر المنازل والشوارع في بلدية إس ميركادال بالمياه بعد هطول أكثر من 200 ملليمتر من الأمطار.
ولجأ بعض السكان إلى أسطح منازلهم بحثًا عن الأمان، وتم إنقاذ عدة أشخاص وحيواناتهم الأليفة بواسطة مروحية، كما جرفت الفيضانات السيارات في بلدة ألايور، وفقا لما ذكرته صحيفة "أولتيما هورا" الإسبانية وأوردته وكالة الأنباء الألمانية.
ولم يتم تسجيل أي ضحايا بفضل التحذيرات المسبقة، بينما كانت جزيرة مايوركا -أكبر جزر البليار- أقل تأثرا، رغم غمر بعض الشوارع بالمياه مؤقتا.
وتسببت العواصف في إلغاء العديد من الرحلات الجوية في مطار بالما، حيث قضى بعض المسافرين الليلة على أرض المطار بسبب الإلغاءات يوم الجمعة.
وأكدت شركة "يورو وينجز" الألمانية للطيران في بيان أنها تعمل على إعادة الركاب في أسرع وقت ممكن، ولكن على الرغم من تنظيم 15 رحلة إضافية من وإلى مايوركا، فإن ذلك لا يغطي جميع طلبات العودة.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق وإزالة الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.