تشاد.. السلطات المحلية في تيبستي تطلق نداء استغاثة بسبب الفيضانات

تشاد.. السلطات المحلية في تيبستي تطلق نداء استغاثة بسبب الفيضانات

أطلقت السلطات المحلية في إقليم تيبستي التشادي، نداء استغاثة إلى المنظمات الإنسانية غير الحكومية بعد ارتفاع حصيلة الفيضانات التي ضربت البلاد خلال الفترة ما بين يومي الجمعة 9 والأربعاء 14 أغسطس الحالي إلى أكثر من 70 قتيلا.

وأشار راديو فرنسا الدولي، إلى أن الوضع المتردي بسبب صعوبة الوصول إلى الضحايا أثار قلق رابطة بناء السلام والتنمية البشرية في منطقة الساحل برئاسة إبراهيم إجي محمد.

وكان محافظ قطاع أوزو بإقليم تيبستي قد بث تقريرا جاء فيه "أن الفيضانات أخرجت آلاف الألغام المتفجرة التي زرعت خلال الحروب المختلفة التي شهدتها المنطقة".

يذكر أنه من المتوقع أن تصل المساعدات التي وعدت بها الحكومة إلى الإقليم بالطائرة خلال الأيام المقبلة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية