تسجيل 330 حالة إصابة بجدري القرود في منطقة جوما شرق الكونغو الديمقراطية
تسجيل 330 حالة إصابة بجدري القرود في منطقة جوما شرق الكونغو الديمقراطية
أعلن المستشار الصحي لمنظمة "ميدير"، المشاركة في مكافحة فيروس جدري القرود في الكونغو الديمقراطية، الطبيب بيير أوليفييه نجادجول تسجيل نحو 330 حالة إصابة بفيروس جدري القرود في مدينة جوما والمنطقة المحيطة بها شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ مطلع شهر يونيو الماضي.
وذكر راديو "فرنسا الدولي"، في نشرته الإفريقية، أن نجادجول أعرب عن تخوفه من تفاقم الوضع الصحي في البلاد، لا سيما أن المرض ينتشر في مخيمات النازحين بمدينة جوما وأن 75% من الإصابات لأطفال دون سن العاشرة.. موضحا أن مخيمات النازحين هي النقاط الساخنة للمرض حاليا.
وأشار نجادجول إلى أنه منذ بداية ظهور الفيروس في إقليم شمال كيفو، خضع 30% فقط من المرضى الذين لم تكن قد ظهرت عليهم بعد أي أعراض لفحص للكشف عن إصابتهم بالمرض، وأرجع الطبيب السبب إلى ارتفاع ثمن الفحص الذي يبلغ 60 دولارا، مؤكدا أن الفحص أصبح ضروريا في الوقت الحالي نظرا لتفشي الفيروس في البلاد.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أوصت الاثنين، الدول التي سجلت إصابات بسلالة جديدة من جدري القردة ظهرت مؤخراً في إفريقيا، بإطلاق خطط تطعيم في المناطق التي تم فيها رصد المرض.
دفع تزايد عدد الإصابات بجدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مدفوعاً بالسلالة «1بي» التي سُجلت كذلك في بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، بمنظمة الصحة العالمية إلى إعلان المرض «طارئة صحية عامة تسبب قلقاً دولياً» في 14 أغسطس، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة.
وفي وقت سابق، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية العامة في عام 2022 عندما تفشى الوباء عبر السلالة «2بي» في جميع أنحاء العالم.
تم رفع أعلى مستوى من التأهب في مايو 2023، لكن منظمة الصحة العالمية أوصت جميع الدول بإعداد خطط مكافحة وطنية أو الحفاظ على قدرات المراقبة.
وقالت المنظمة إن هذه التوصيات لا تزال سارية، لكنها أضافت الاثنين توصيات تستهدف «الدول التي تشهد تفشياً للوباء، بينها جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا».
وأصدرت المنظمة توصيات من بينها «إطلاق خطط للنهوض بأنشطة التطعيم ضد الجدري في المناطق التي تم فيها رصد إصابات، واستهداف الأفراد المعرضين للعدوى بشكل كبير وهم مخالطو المرضى والمتصلون جنسياً والأطفال والعاملون في مجال الرعاية الصحية».
وفي ما يتعلق بالنقل الدولي، أوصت منظمة الصحة العالمية «بإنشاء أو تعزيز اتفاقات التعاون عبر الحدود حول مراقبة ومعالجة الإصابات المشتبه فيها بجدري القردة، ونقل المعلومات إلى المسافرين وشركات النقل».
وأشارت إلى ضرورة تطبيق ذلك «من دون اللجوء إلى القيود العامة على السفر والأنشطة التجارية التي من شأنها أن تؤثر بلا جدوى على الاقتصادات المحلية أو الإقليمية أو الوطنية».
ودعت البلدان المتضررة إلى إنشاء أو تعزيز آليات لتنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ على المستويين الوطني والمحلي، وتعزيز مراقبة الأمراض ورصدها، والتمييز بين السلالات وإبلاغ منظمة الصحة العالمية عن الإصابات «في الوقت المناسب وبشكل أسبوعي».