اليونيسف: الأطفال والشباب الأكثر عرضة لآثار كوارث المناخ في الفلبين
اليونيسف: الأطفال والشباب الأكثر عرضة لآثار كوارث المناخ في الفلبين
يعد الأطفال والشباب في الفلبين من أكثر الفئات تعرضاً للآثار المدمرة للكوارث المرتبطة بالمناخ، حيث يعتبر تغير المناخ والتدهور البيئي من التهديدات الرئيسية لحياة الأطفال والشباب ورفاههم ومستقبلهم، وفقاً لتقرير أصدرته منظمة “اليونيسف”.
وقالت “اليونيسف” في بيان نشرته، اليوم الثلاثاء، على موقعها الرسمي إن إعصار أوديت، المعروف دولياً بـ”راي”، تسبب في دمار واسع النطاق بالفلبين، وأن حوالي 845 ألف طفل في حاجة إلى مساعدة عاجلة، بناء على التقييمات الأولية.
وتشمل الاحتياجات الفورية الطعام والماء والأدوية والملابس ومعدات الحماية الشخصية (PPE) ومعدات الطبخ ومستلزمات الأسرة مع مستلزمات النوم ومستلزمات النظافة والمأوى المؤقت ومجموعات أدوات الكوارث وخيام لمرافق الرعاية الصحية وحقائب السفر.
ويعمل موظفو “اليونيسف” في الميدان لإجراء التقييمات، ويقودون مجموعات المياه والصرف الصحي والنظافة والتغذية والتعليم وحماية الطفل جنباً إلى جنب مع الحكومة الفلبينية والشركاء.
وتم إرسال حوالي 2000 مجموعة من مستلزمات النظافة للأسر، و 2767 عبوة من أقراص تنقية المياه، و 2018 زجاجة من مطهرات المياه المنزلية، ومخزنين للمياه السائبة القابلة للطي، و 50 مجموعة مراحيض للطوارئ، و 25 خيمة لمستشفيات المناطق والوحدات الصحية الريفية، من مكتب اليونيسف الميداني في مينداناو في مدينة كوتاباتو إلى جزر ديناجات وسيارجاو ومدينة سوريجاو وسوريجاو ديل نورتي.
وقال ممثل اليونيسف في الفلبين، أويونسيخان ديندفينوروف: ” قلوبنا مع الأطفال وأسرهم الذين تضرروا من الإعصار.. سيقضي العديد من الأطفال إجازاتهم دون سقف فوق رؤوسهم يحميهم من البرد، جائعين وفي ضائقة نفسية، تعمل اليونيسف جاهدة للاستجابة لاحتياجاتهم العاجلة، جنباً إلى جنب مع الحكومة وشركائنا”.
وأدى الوباء إلى تفاقم مشكلات صحة الأطفال الملحة، كما أدت حالات الطوارئ الإضافية إلى زيادة الإضرار برفاهية الأطفال والشباب ورفاههم بشكل عام، ويجب تأمين الوصول إلى الرعاية المنقذة للحياة والخدمات الصحية الجيدة للأمهات والمواليد والأطفال والمراهقين لضمان حق كل طفل وامرأة في الصحة.
ويجب أن يكون لدى السكان المتضررين وصول آمن ومنصف إلى كمية ونوعية كافية من المياه لتلبية احتياجاتهم من الشرب والاحتياجات المنزلية، وكذلك مرافق الصرف الصحي المناسبة.
وينبغي فحص الأطفال للكشف عن سوء التغذية، كما يجب الوصول إلى الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بأغذية علاجية جاهزة للاستخدام، وتحتاج الأمهات المرضعات بين الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى الوصول إلى أماكن آمنة للتغذية.
ويجب إنشاء أنظمة حماية الطفل في المناطق المتضررة وتشغيلها لمنع جميع أشكال العنف والاستغلال وسوء المعاملة والإهمال والممارسات الضارة، كما يجب تحديد الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم، ووضعهم في الرعاية الأسرية أو في ترتيب رعاية بديل مناسب وآمن، كما يجب أن يستمر التعلم في بيئات تعليمية آمنة ومأمونة لضمان تعليم جيد شامل ومنصف.