غوتيريش يناقش مع رئيس مجلس السيادة السوداني حركة المساعدات الإنسانية عبر معبر أدري
غوتيريش يناقش مع رئيس مجلس السيادة السوداني حركة المساعدات الإنسانية عبر معبر أدري
أجرى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش مكالمة هاتفية مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، في وقت سابق من يوم السبت ناقش خلالها حركة المساعدات الإنسانية عبر معبر أدري الحدودي. وكان قد تم الاتفاق على تسهيل حركة الإمدادات الإنسانية إلى داخل البلاد.
وذكر بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الأمين العام أن غوتيريش أنه تم الاتفاق على أن تعمل الأمم المتحدة بالتوازي مع السلطات السودانية لوضع نظام مبسط للمعالجة السريعة وإيصال المساعدات الإنسانية وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وكانت محادثات سويسرا بشأن السودان، التي استمرت لمدة 10 أيام، انتهت دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ومع ذلك، التزم الطرفان بضمان الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية عبر ممرين رئيسيين.
وأعلن الوسطاء أنهم حصلوا على ضمانات من الطرفين لتوفير ممرات آمنة عبر معبر أدري في دارفور وطريق الدبة للوصول إلى شمال وغرب السودان. وأشاروا إلى أن المساعدات بدأت تتجه إلى مخيم زمزم وأجزاء أخرى من دارفور، مع التشديد على ضرورة بقاء الطرق مفتوحة وآمنة لضمان وصول المساعدات.
الأزمة السودانية
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.
وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.
كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.
ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.
وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.