إسرائيل تقرر منع دخول وخروج مواطني «عرب 48» من وإلى جنين
إسرائيل تقرر منع دخول وخروج مواطني «عرب 48» من وإلى جنين
قررت إسرائيل، مساء السبت، منع دخول وخروج المواطنين العرب داخل الخط الأخضر "عرب 48" من وإلى محافظة جنين الواقعة في شمال الضفة الغربية، في ضوء الهجومين الأخيرين في "تل أبيب" واللذين نفذهما فلسطينيان من المُحافظة المذكورة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال مُنسق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، في صفحته الرسمية على فيسبوك، إنه لن يُسمح بدخول التجار وكبار رجال الأعمال الفلسطينيين من سكان منطقة "جنين" إلى إسرائيل.
وأضاف أنه لن يُسمح بدخول عرب إسرائيل (في السيارات أو سيرًا على الأقدام) عبر معبري الجلمة وبرطعة.
ومعبر "الجلمة" وهو المعبر الذي يربط بين شمال الضفة الغربية ويتيح مرور البضائع من وإلى ميناء حيفا وشمال إسرائيل.
إدانة فلسطينية
من جانبه، عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، عن إدانته لمقتل مدنيين إسرائيليين مؤخرا، في عملية إطلاق نار بقلب تل أبيب، مؤكدا أن قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع.
وشدد أبومازن، على ضرورة سعي الجميع إلى تحقيق الاستقرار، خصوصًا خلال شهر رمضان الفضيل والأعياد المسيحية واليهودية المقبلة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وجدد الرئيس الفلسطيني تحذيره من خطورة استمرار الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والأعمال الاستفزازية لمجموعات المستوطنين المتطرفين في كل مكان، محذرا كذلك من استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على الشعب الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم.
ولفت إلى أن دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة.
حرب طويلة
وعلى خلاف التصريحات الرسمية الفلسطينية، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، الفلسطينيين بـ«حرب طويلة وصعبة»، في أعقاب إعلان الحكومة الإسرائيلية عن انتهاء العملية المسلحة في تل أبيب بتصفية منفذها الفلسطيني، فجر الجمعة، في يافا، بعد أن هاجم مساء الخميس عدداً من الأشخاص، ما أدى إلى مقتل 3 منهم وإصابة 16 آخرين، أحدهم جروحه خطيرة.
استمرار الصراع
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.