اليابان تستعد لوصول إعصار آخر هذا الأسبوع

اليابان تستعد لوصول إعصار آخر هذا الأسبوع

تستعد اليابان لمرور إعصار شديد يقترب من جنوب الأرخبيل قبل أن يتجه نحو جزيرة كيوشو هذا الأسبوع، على ما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد، اليوم الاثنين.

من المتوقع أن يصل الإعصار شانشان إلى جزيرة أمامي الصغيرة في أوكيناوا، الأربعاء، مصحوبا برياح تبلغ سرعتها  216 كيلومترا في الساعة قبل أن يتجه نحو كيوشو ثم جزيرة هونشو الرئيسية، وفق وكالة فرانس برس.

وقال مسؤول من وكالة الأرصاد الجوية اليابانية في مؤتمر صحفي إن "عواصف شديدة وأمواجا عالية قد تضرب الأرخبيل من الثلاثاء إلى الجمعة".

وأوضح المسؤول أن وكالة الأرصاد الجوية تتوقع أن تضرب عواصف قوية تصل سرعتها إلى 162 كيلومترا في الساعة جنوب جزيرة كيوشو يومي الأربعاء والخميس، وهطول ما يناهز 400 ملم من الأمطار خلال 24 ساعة اعتبارا من ظهر الأربعاء في بعض المناطق.

ودعا إلى "اليقظة" في مواجهة "مخاطر الأمطار الغزيرة، مثل الانهيارات الأرضية والفيضانات وارتفاع منسوب الأنهار".

وأشار مسؤول في وزارة النقل إلى أن رحلات القطارات وحركة الملاحة الجوية والطرقية، قد تتأثر.

تسبب الإعصار "أمبيل" الذي ضرب اليابان بين 15 و17 أغسطس، في إلغاء العديد من رحلات القطارات وأكثر من 650 رحلة جوية.

وأدى هذا الإعصار إلى هطول أمطار غزيرة لكنه لم يتسبب بسقوط ضحايا أو بأضرار كبيرة، أثناء مروره بسواحل المحيط الهادئ قبالة منطقة طوكيو.

ووفقا لدراسة نُشرت الشهر الماضي، تتشكل الأعاصير في المنطقة بالقرب من السواحل، وتشتد بسرعة أكبر وتستمر لفترة أطول فوق اليابسة بسبب تغير المناخ.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية