«هيومن رايتس» تطالب الكاميرون بحماية السجناء من "الكوليرا"

توفي ما لا يقل عن ستة من نزلاء سجن "نيو بيل" المركزي في دوالا، ثاني أكبر سجن في الكاميرون، منذ مارس وحتى الآن بسبب وباء الكوليرا الذي ينتشر في البلاد، وفقاً لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”.

والكوليرا، هي عدوى بكتيرية تسبب الإسهال الشديد والجفاف، وينتقل هذا المرض عادة عن طريق الماء ويمكن أن يكون قاتلاً إذا لم يتم علاجه بسرعة.

وبحسب وزير الصحة الكاميروني، فقد توفي 105 أشخاص بسبب تجدد انتشار الكوليرا منذ أكتوبر، وتم تحديد حالات الكوليرا حتى الآن في ست من المناطق العشر في البلاد، بما في ذلك في الجنوب الغربي، في هذه المنطقة غير المستقرة، تأثر النظام الصحي بشدة بالأزمة العنيفة بين القوات الحكومية والجماعات الانفصالية المسلحة.

وهناك مخاوف من أن عدد الضحايا سيرتفع بشكل حاد في مركز الاحتجاز، حيث يعيش نحو 4700 سجين في نحو أربعة أضعاف طاقته.

ونقلت "هيومن رايتس" عن أحد المحتجزين في هذا السجن: "نحن نحو خمسين، محشورون في زنزانة مساحتها 9 أمتار مربعة، لا توجد مياه للشرب والظروف الصحية مزرية".

واتخذت الحكومة خطوات للحد من انتشار الكوليرا، بما في ذلك إطلاق حملة التطعيم، والتشجيع على غسل اليدين بانتظام، والتأكد من أن مياه الشرب آمنة للشرب، لكن في سجون الكاميرون المكتظة، يصعب تطبيق حتى أبسط تدابير النظافة.

وتلتزم الكاميرون بموجب القانون الدولي بضمان احتجاز جميع السجناء في ظروف إنسانية وكريمة، وضمان حقهم في الصحة.

وشددت "هيومن رايتس" على أنه يجب إطلاق سراح أولئك الأكثر عرضة لمضاعفات صحية خطيرة من الكوليرا، بما في ذلك القصر وكبار السن، وينبغي للمؤسسات العقابية أن تخفف من مشكلة الاكتظاظ بالإفراج عن المحتجزين لارتكابهم جرائم بسيطة، والذين سيقضون فترة عقوبتهم قريباً، ومعظم الذين تم حبسهم احتياطياً.