ترامب: هجوم أوكرانيا في كورسك يهدد بإشعال الحرب العالمية الثالثة
ترامب: هجوم أوكرانيا في كورسك يهدد بإشعال الحرب العالمية الثالثة
قال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب إن هجوم أوكرانيا على مقاطعة كورسك الروسية يهدد بإشعال "الحرب العالمية الثالثة".
جاء ذلك وفقا لما صرح به ترامب خلال حديثه إلى أعضاء جمعية الحرس الوطني للولايات المتحدة في ولاية ديترويت، ضمن هجومه على السياسة الخارجية لمنافسته مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، حيث تابع أن جو بايدن وكامالا هاريس "يدفعان الولايات المتحدة نحو حرب عالمية ثالثة"، وفق "الإندبندنت".
وقال ترامب، إن سيطرة القوات الأوكرانية على أراضٍ روسية، والذي قال محللون إنه يهدف إلى "تخفيف الضغط على القوات الأوكرانية في أماكن أخرى من مسرح الحرب"، كان في واقع الأمر علامة أخرى على أن "الحرب العالمية الثالثة أصبحت أقرب من أي وقت مضى".
وشدد ترامب مرة أخرى على أن بإمكانه "إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في غضون أشهر من انتخابه رئيسا"، وفي الوقت الذي يتهمه خصومه الديمقراطيون بأنه يخطط لتهديد أوكرانيا بالتخلي عن الأراضي لتحقيق هذا الهدف، لم يفصح ترامب أو أحد من فريقه عن أي خطة محددة لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.