تقرير لجامعة شيكاغو: سياسات الصين لمكافحة التلوث تضيف عامين لأعمار المواطنين

تقرير لجامعة شيكاغو: سياسات الصين لمكافحة التلوث تضيف عامين لأعمار المواطنين
المدينة الغابة في الصين لمكافحة التلوث

خلصت جامعة شيكاغو إلى أن المواطن الصيني العادي يمكنه أن يتوقع أن يطول عمره لمدة عامين بفضل سياسات الصين لمكافحة التلوث.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن معهد سياسة الطاقة التابع للجامعة قال في تقرير اليوم الأربعاء إن الصين قلصت تلوث الهواء بنسبة 41% خلال عقد حتى 2022 بسبب نجاح سياستها العامة الأكثر صرامة.

وكان قد تم تدشين خطة عمل جودة الهواء الوطنية في الصين بعد وصول الدخان الضار لمستوى قياسي خلال عام 2013، حيث استهدفت خفض عدد السيارات على الطرق، وتقليص قدرة إنتاج الصلب، وحظر محطات الطاقة التي تعمل بالوقود في المناطق الحضرية الرئيسية.

وتتضمن الإجراءات الأخرى تشجيع تبني الطاقات المتجددة والتحول من الفحم إلى الغاز الطبيعي الأكثر نظافة لدى الاحتراق.

وأشار التقرير إلى أن الصين تمثل 20% من المشكلات الصحية العالمية المرتبطة بجودة الهواء، مضيفا أن مستويات التلوث في الصين ما زالت أعلى 5.6 مرة من قواعد منظمة الصحة العالمية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية