70 ألف طفل تلقوا لقاح شلل الأطفال في اليوم الأول للتطعيم بغزة
70 ألف طفل تلقوا لقاح شلل الأطفال في اليوم الأول للتطعيم بغزة
أفادت وزارة الصحة بقطاع غزة، بتلقي أكثر من 70 ألف طفل التطعيم ضد مرض شلل الأطفال، في اليوم الأول لحملة التطعيم الطارئة في القطاع.
وقالت وزارة الصحة، في بيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن "الفرق الطبية في المحافظة الوسطى تمكنت من تطعيم 72611 طفلا في اليوم الأول من حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال بغزة".
وبدأت في قطاع غزة، الجولة الأولى من حملة تطعيم الأطفال دون سن الـ11، ضد الفيروس المسبب لشلل الأطفال، بعد اكتشاف الفيروس في قطاع غزة وتسجيل إصابة مؤكدة.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، في مؤتمر صحفي، عن البدء بإطلاق حملة تتألف من جولتين، صباح الأول من سبتمبر، حيث سيتم خلالها توفير قطرتين من لقاح شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل تحت سن الحادية عشرة.
وطالبت "الأونروا" بهدنة إنسانية لمدة 7 أيام لتنفيذ الحملة، لكن إسرائيل وافقت على 3 فقط، وهو ما يتطلب إنجازا سريعا لحملة التطعيمات.
وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور.
الحرب على قطاع غزة
اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 40 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 92 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
هدنة مؤقتة
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.