الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل بعد إعدام رهائن إسرائيليين

الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل بعد إعدام رهائن إسرائيليين
فولكر تورك

دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك الثلاثاء إلى إجراء تحقيق مستقل في التقارير التي أفادت بأن الجماعات المسلحة الفلسطينية أعدمت 6 رهائن إسرائيليين.

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان "نشعر بالفزع إزاء التقارير التي تفيد بأن الجماعات المسلحة الفلسطينية أعدمت 6 رهائن إسرائيليين دون محاكمة، وهو ما يشكل جريمة حرب"، مضيفا أن تورك "دعا إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه وشفاف ومحاسبة الجناة".

وخرج مئات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع إسرائيل في حالة من الغضب الشديد هذا الأسبوع بسبب فشل الحكومة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس مقابل إطلاق سراح الرهائن.

وقد اتُهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعرقلة الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق من جانب بعض أسر الرهائن وأنصارهم، ولا يزال أكثر من 100 رهينة، من بينهم 35 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، محتجزين في غزة، الغالبية العظمى منهم أُخذوا خلال هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل.

يأتي هذا فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أن حملة التلقيح ضد شلل الأطفال وسط قطاع غزة تسير "على ما يرام" في الوقت الحالي، وأن المرحلة الأولى من التطعيم ستتطلب 10 أيام أخرى على الأقل.

وقال ممثل المنظمة في غزة ريتشارد بيبيركورن خلال مؤتمر صحفي "يتعين علينا تطعيم 640 ألف طفل في جميع أنحاء قطاع غزة، في الواقع نحن ندير حملتين، لقد بدأنا المرحلة الأولى الآن وستجرى المرحلة الثانية في غضون 4 أسابيع"، وفق وكالة فرانس برس.

وبدأت المرحلة الأولى في 31 أغسطس، لكن الحملة واسعة النطاق بدأت الأحد، وهو الموعد الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة عن "هدنة إنسانية".

وأكد بيبيركورن عبر الفيديو من قطاع غزة "أنه حتى الآن، تسير الأمور على ما يرام"، مضيفا "نأمل أن يستمر ذلك، وأن تساهم فيه جميع الأطراف، لا يزال أمامنا 10 أيام، على الأقل" لإتمام هذه الجولة الأولى من التطعيم.

وتجري حتى الآن عمليات التطعيم في المنطقة الوسطى من قطاع غزة.

وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 93 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب. 

وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية