«المنظمات الأهلية»: نزوح نحو 95% من سكان غزة بسبب تصعيد العدوان الإسرائيلي
«المنظمات الأهلية»: نزوح نحو 95% من سكان غزة بسبب تصعيد العدوان الإسرائيلي
أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، أن الجيش الإسرائيلي يواصل تصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني، متسببًا في سقوط عشرات الشهداء يوميًا نتيجة القصف المتواصل على كافة مناطق قطاع غزة، في ظل أوضاع إنسانية كارثية يعيشها السكان.
وأشار الشوا في مداخلة تلفزيونية مع قناة "النيل" للأخبار اليوم الأربعاء، إلى أن السلطات الإسرائيلية تتجاهل جميع المعاهدات الدولية والمطالبات بإدخال المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى معاناة القطاع من نقص شديد في الغذاء والدواء، إلى جانب نزوح أكثر من 95% من سكان القطاع.
وأضاف الشوا أن البنية التحتية والمساكن والمؤسسات في غزة تعرضت لتدمير واسع، حيث تجاوزت نسبة الدمار 80% في مناطق مختلفة من القطاع، وأوضح أن نحو 12,500 مريض وجريح بحاجة فورية للإخلاء، وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، مطالبًا بفتح جميع المعابر بشكل كامل ودون قيود لإدخال المستلزمات الصحية والمواد الإغاثية اللازمة لإنقاذ أرواح الفلسطينيين.
وأكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن استمرار العدوان يزيد من تعميق معاناة سكان غزة، ويستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا للضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف استهداف المدنيين وتحسين الوضع الإنساني.
الحرب على غزة
جاء هذا التصعيد عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" في 7 أكتوبر 2023، حيث رد الجيش الإسرائيلي بقصف مكثف استهدف المدارس والمستشفيات والمساجد في القطاع، باستخدام أسلحة فتاكة ومحرمة دوليًا، وأسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد أكثر من 46 ألف مواطن وإصابة أكثر من 109 آلاف آخرين، إلى جانب نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص من سكان القطاع نتيجة القصف العنيف وإنذارات إسرائيلية بإخلاء شمال غزة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة مع نقص حاد في المواد الغذائية والطبية.
مطالب دولية وغياب الاستجابة
رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف فوري لإطلاق النار، واستدعاء إسرائيل للمثول أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية، فإن الجيش الإسرائيلي يواصل قصف القطاع، متسببًا في مجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وسط انتقادات فلسطينية وأممية واسعة النطاق.