بينهم 3 أجانب.. حصيلة ضحايا الفيضانات في المغرب ترتفع إلى 18 قتيلاً
بينهم 3 أجانب.. حصيلة ضحايا الفيضانات في المغرب ترتفع إلى 18 قتيلاً
ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي ضربت جنوب المغرب نهاية الأسبوع الماضي، إلى 18 قتيلا بينهم 3 أجانب، فيما فقد أربعة آخرون لا يزال البحث جاريا عنهم، بحسب ما أعلنت السلطات المغربية.
وفي بيان لها، كشفت وزارة الداخلية المغربية، الاثنين، عن تسجيل 18 حالة وفاة نتيجة الفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة شهدتها البلاد، في أقاليم: طاطا (10 أشخاص)، والراشيدية (3 أشخاص، بينهم أجنبيان يحملان الجنسية الكندية والجنسية البيروفية)، وتزنيت (شخصان)، وتنغير (شخصان، أحدهما يحمل الجنسية الإسبانية) وتارودانت (شخص واحد)"، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
ولم توضح "الداخلية"، ما إذا كان الأجانب الذين لقوا حتفهم نتيجة الفيضانات من السائحين الذين يزورون البلاد أم مقيمين بشكل دائم في أراضي المملكة المغربية.
وجاء في بيان الوزارة المغربية، أنه "جرى حصر قائمة ضمت أربعة أشخاص تم اعتبارهم في عداد المفقودين في إقليم طاطا"، مشيرة إلى أن البحث عنهم لا يزال جاريا، حيث تكثف أجهزة الأمن والإنقاذ البحث عنهم.
وهطلت أمطار غزيرة على المملكة المغربية بدءا من ليل الجمعة وحتى الأحد الماضي، حيث سقطت الأمطار على مناطق شبه جافة ولا تشهد أمطارا في العادة، بحسب ما قالت المديرية العامة للأرصاد الجوية.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".










