"صدمة للوسط الرياضي".. وفاة أضخم لاعب كمال أجسام في العالم بأزمة قلبية مفاجئة

"صدمة للوسط الرياضي".. وفاة أضخم لاعب كمال أجسام في العالم بأزمة قلبية مفاجئة

توفي لاعب كمال الأجسام البيلاروسي إيليا جوليم، الملقب بـ"الوحش"، عن عمر يناهز 36 عامًا نتيجة نوبة قلبية مفاجئة، تاركًا وراءه تساؤلات مؤلمة حول الثمن الباهظ الذي قد يدفعه الأفراد في سعيهم لتحقيق أجساد مثالية وفق معايير قاسية. 

جوليم، الذي اعتبره الكثيرون أقوى وأضخم لاعب كمال أجسام في العالم، عاش حياة مليئة بالتحديات الجسدية والنفسية، حيث كان يتبع نظامًا غذائيًا مرهقًا للغاية، يصل إلى استهلاك 16500 سعرة حرارية يوميًا، تشمل سبع وجبات ضخمة تحتوي على كميات هائلة من اللحوم والسوشي، بحسب ما ذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية.

ورغم نجاحه في مجال كمال الأجسام وحصوله على متابعين كُثر بفضل بنيته العضلية الهائلة، كان جوليم يعلم في داخله أن نمط حياته يهدد صحته، فقد حذر مرارًا من أن النظام الغذائي والتمارين التي كان يمارسها لا ينبغي لأحد أن يتبعها، إذ وصفها بنفسه بأنها "خطيرة". 

يقول جوليم إنه في طفولته كان يحلم بأن يصبح قويًا مثل أبطال هوليوود مثل أرنولد شوارزنيجر وسيلفستر ستالون، لكن هذا الحلم تحوّل إلى معركة يومية مع جسده الذي خضع لضغوط قاسية من أجل تحقيق هذا الشكل المثالي.

وعانى جوليم، الذي كان قادرًا على رفع أوزان هائلة، في النهاية من عواقب نظامه الغذائي المرهق، ما جعل وفاته صدمة للعديد من محبيه وللوسط الرياضي. 

ورغم أن الأسباب الدقيقة لوفاته لا تزال غير مؤكدة، فإن تجربته تظل درسًا إنسانيًا مؤلمًا حول مخاطر تجاوز حدود الجسد وتحميله فوق طاقته.

وفاة اللاعب البيلاروسي ليست مجرد قصة فردية بل تأتي ضمن سلسلة مؤلمة من الحوادث المماثلة التي تعكس الجانب المظلم من عالم كمال الأجسام.

وقائع مشابهة

في أغسطس 2024، توفي لاعب كمال الأجسام البرازيلي أنطونيو ليسو براس دي سوزا عن عمر ناهز الـ 26 عامًا خلال مشاركته في بطولة نافيجا المفتوحة بعد تعرضه لسكتة قلبية. 

وفي واقعة مشابهة، فارق الشاب البرازيلي ماتيوس بافلاك الحياة عن عمر 19 عامًا، بينما توفي الإسباني شيسكو سيرا في أبريل 2024 عن عمر 50 عامًا بسبب مرض مرتبط بممارساته في رياضة كمال الأجسام.

تُعيد هذه الحوادث المتكررة تسليط الضوء على الضغوط الهائلة التي يتعرض لها لاعبو كمال الأجسام من أجل تحقيق نتائج جسدية سريعة، وما يصاحب ذلك من مخاطر صحية قد تكون قاتلة. 

ويشير الخبراء إلى أن الممارسات التي يتبعها هؤلاء الرياضيون، مثل الاستهلاك المفرط للسعرات الحرارية والبروتينات، بالإضافة إلى استخدام المنشطات والمواد الكيميائية مثل سينثول، قد تؤدي إلى فشل في وظائف الكلى والكبد وحتى الوفاة.

 




ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية