"بينهم 4 أطفال و3 سيدات".. 10 قتلى في قصف إسرائيلي على غزة

مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ344، تصاعدت الهجمات الجوية والمدفعية التي تستهدف مناطق واسعة في القطاع، مما أسفر عن سقوط المزيد من القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال. 

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف المنازل والملاجئ، مفاقماً الوضع الإنساني الكارثي الذي تعيشه غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وتمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامين 10 قتلى، بينهم 4 أطفال و3 نساء، بعد قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة "بستان" في حي التفاح شرق غزة. 

وبينما تستمر فرق الإنقاذ في البحث عن مفقودين تحت الأنقاض، يعاني السكان من الرعب المستمر تحت القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل على كافة المناطق في قطاع غزة، بما فيها المناطق المحددة لنزوح المدنيين. 

قتلى في خيام النازحين

وفي خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، قتل ثلاثة فلسطينيين، وأصيب آخرون، في استهداف مباشر من قبل قوات الاحتلال.

ومن بين الضحايا، قتلت فلسطينية من عائلة العمراني بعد أن استهدفت طائرات الاحتلال منزل العائلة في شارع المنطار بمنطقة الشجاعية، شرق غزة، للمرة الثانية على التوالي، ما يبرز حجم الاستهداف العشوائي والممنهج للأحياء السكنية. 

وشهدت مناطق أخرى في شمال غزة، مثل جباليا، هجمات جوية مماثلة حيث وصل شهيد إلى مستشفى كمال عدوان بعد قصف مدفعي مكثف.

وفي ظل هذا التصعيد، لم تسلم المناطق الوسطى والشمالية في غزة من قصف الاحتلال، فقد استهدفت الطائرات الحربية منزلاً لعائلة المقادمة في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا دون وقوع إصابات، إلا أن القصف المدفعي شمال شرق مخيم البريج خلف دمارًا واسعًا.

العدوان يقترب من عام

العدوان الإسرائيلي المستمر منذ قرابة عام أسفر حتى الآن عن مقتل 41,118 فلسطينيًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، بينما يتجاوز عدد المصابين 95,125 مصابا. 

ومع تواصل القصف الجوي والبري والبحري، تظل فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إلى آلاف الضحايا المحاصرين تحت الأنقاض أو في الشوارع. 

وينذر الوضع الإنساني في قطاع غزة بكارثة غير مسبوقة، حيث يعيش السكان تحت وطأة الحصار والقصف المستمر في ظل عجز المجتمع الدولي عن التدخل لوقف هذه المأساة الإنسانية.

تعد هذه الهجمات واحدة من أشد فصول العنف التي يتعرض لها القطاع منذ سنوات، وتكشف عن معاناة المدنيين العزل، الذين يواجهون الموت والدمار يوميًا.