لإنهاء دعم الوقود الأحفوري.. نشطاء البيئة يغلقون طريقاً سريعاً في لاهاي بهولندا
لإنهاء دعم الوقود الأحفوري.. نشطاء البيئة يغلقون طريقاً سريعاً في لاهاي بهولندا
قام المئات من نشطاء البيئة والمناخ بإغلاق طريق سريع رئيسي في مدينة لاهاي السبت، للمطالبة بإنهاء الدعم الهولندي للوقود الأحفوري بمليارات اليورو والاتجاه لمصادر الطاقة النظيفة لحماية البيئة.
وتزامن التجمّع الاحتجاجي الذي نظّمته مجموعة "إيكستينكشن ريبيليين" (Extinction Rebellion) مع إضراب للشرطة بشأن المعاشات التقاعدية، فيما تواجد بعض عناصر الشرطة على الدراجات الهوائية لمراقبة التظاهرة والتحرك في حال الطوارئ، لكنّهم لم يتدخّلوا لتفريقها.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "أغلقوا صنبور الأموال عن الوقود الأحفوري" و"الناس والمناخ قبل الأرباح" و"إذا كان بإمكاننا تدمير العالم، فيمكننا إنقاذه أيضا" بحسب فرانس برس.
وقالت إيزابيل وهي نقابية تبلغ 52 عاما رافضة الكشف عن اسمها الكامل، "أعتقد أنّ من الضروري أن نواصل رفع أصواتنا لأنها قضية مهمّة جدا".
وأضافت "إنّها أجواء جيدة بشكل لا يُصدّق.. الناس يستمتعون.. نحن نغنّي ونرقص… نقضي وقتا ممتعا في القتال من أجل قضيّتنا".
من جهته، أكد وزير العدل دافيد فان فيل أنّ الشرطة "تتحرك دائما في حالات الطوارئ، حتى أثناء التوقف عن العمل".
وأضاف أنّه من "المثير للسخرية بعض الشيء" أن يحث المتظاهرون السلطات على ضمان سلامتهم، بينما يدينون ما يصفونها بـ"شرطة استبدادية".
وكان العديد من الناشطين قد نظموا مسيرات على مدى أسبوع في أرنهيم بشرقي هولندا، بلغت ذروتها بتظاهرة على الطريق السريع المؤدي إلى لاهاي.
وقالت مجموعة "إيكستينكشن ريبيليين" إن البعض كانوا يخطّطون للاستفادة من غياب الشرطة لقضاء الليل في أنفاق الطرق السريعة.
وقالت المتحدثة باسم المجموعة روزمارين فانت إيندي "سنستمرّ في العودة إلى أن يتم وقف الإعانات"، مضيفة أنّ الدعم يتراوح بين 39,7 مليار يورو و46,7 مليار يورو سنويا.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.