«دعت لمواجهة اضطهاد الإيرانيات».. نرجس محمدي توجه رسالة للعالم من محبسها
«دعت لمواجهة اضطهاد الإيرانيات».. نرجس محمدي توجه رسالة للعالم من محبسها
وجهت الناشطة الإيرانية نرجس محمدي، الحائزة جائزة نوبل للسلام لعام 2023، دعوة قوية من داخل سجنها في العاصمة طهران إلى المجتمع الدولي لمواجهة ما وصفته بـ"الاضطهاد" الذي تتعرض له النساء في إيران.
في رسالة نقلها مقربون منها على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبت محمدي المؤسسات الدولية بالخروج عن صمتها إزاء ما يحدث، داعية الأمم المتحدة وشعوب العالم إلى اتخاذ خطوات فعلية ضد السياسات التمييزية التي تمارسها "الحكومات الدينية والاستبدادية" ضد النساء، وعلى رأسها الفصل العنصري بين الجنسين الذي تجرّمه القوانين الإيرانية.
وقضت نرجس محمدي، البالغة من العمر 52 عاماً، وهي ناشطة بارزة في حقوق المرأة ومدافعة عن حقوق الإنسان، أكثر من 25 عاماً في مواجهة سياسات النظام الإيراني، لا سيما ما يتعلق منها بإلزامية الحجاب وعقوبة الإعدام.
تم سجن نرجس محمدي عدة مرات، وهي معتقلة حالياً منذ نوفمبر 2021 بسبب نشاطها المستمر في مقاومة القمع والقيود المفروضة على الحريات الفردية في إيران.
ذكرى وفاة مهسا أميني
جاءت رسالة نرجس محمدي في الذكرى الثانية لوفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني، التي توفيت في 16 سبتمبر 2022 بعد أن أوقفتها شرطة الأخلاق الإيرانية بسبب "عدم التزامها" بقواعد اللباس الصارمة.
وفاة أميني كانت الشرارة التي أطلقت موجة من الاحتجاجات الشعبية داخل إيران وخارجها ضد سياسات التمييز وقمع النساء، وقد أضافت هذه الحادثة زخماً كبيراً لنضال نرجس محمدي وغيره من النشطاء.
دعوة للتحرك الدولي
لم تكتف محمدي بتوجيه الرسائل من أجل الضغط الداخلي على النظام الإيراني، بل دعت أيضاً المؤسسات الدولية إلى التحرك الجاد، مشيرة إلى أن "التقاعس" عن مواجهة هذه السياسات يساهم في استمرار القمع والتمييز.
وتهدف هذه الرسائل إلى حشد التأييد العالمي وتفعيل آليات الضغط على إيران لتحسين أوضاع حقوق الإنسان، لا سيما في ما يتعلق بحقوق النساء.
نضال مستمر
من داخل السجن، استمرت محمدي في كتابة رسائل تؤكد فيها أهمية احترام الحريات الفردية والوقوف بوجه الاضطهاد.
في أكثر من مناسبة، نُقلت عنها رسائل تدعو لمواجهة القمع الممنهج للنساء في إيران وفي مختلف دول الشرق الأوسط، وبفضل شجاعتها المستمرة في الدفاع عن حقوق الإنسان، أصبحت رمزاً للنضال من أجل الحرية والعدالة.