«بعد تفجيرات البيجر».. غوتيريش يحذّر من تصعيد دراماتيكي في لبنان

«بعد تفجيرات البيجر».. غوتيريش يحذّر من تصعيد دراماتيكي في لبنان
أنطونيو غوتيريش

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تصعيد دراماتيكي في لبنان بعد الأحداث الأخيرة، معربا عن القلق البالغ إزاء التقارير التي أفادت بانفجار عدد كبير من أجهزة الاتصالات بأنحاء لبنان وأيضا في سوريا يومي الثلاثاء والأربعاء، ما أدى إلى مقتل العديد من الأشخاص منهم أطفال وإصابة الآلاف.

وطالب غوتيريش في بيان صحفي، كل المعنيين بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع مزيد من التصعيد، مؤكدا إعادة الالتزام بالتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 والعودة فورا إلى وقف الأعمال العدائية لاستعادة الاستقرار، منوها بأن الأمم المتحدة تدعم كل الجهود الدبلوماسية والسياسية لإنهاء العنف الذي يهدد كل المنطقة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن انفجار أجهزة الاتصالات في لبنان خطير للغاية، ويؤكد أيضا أن هناك "خطرا جديا لتصعيد وصفه بـ"دراماتيكي" في لبنان، ويجب بذل كل ما في وسعنا لتجنب هذا التصعيد".

وأوضح غوتيريش أن ما حدث في لبنان خطير بشكل خاص، ليس فقط بسبب عدد الضحايا الذي تسبب فيه، ولكن بسبب المؤشرات التي تشير إلى أنه تم تفجيرها "قبل الطريقة الطبيعية لتفجير هذه الأشياء لأنه كان هناك خطر باكتشاف ذلك، ولأن من الواضح أن منطق جعل كل هذه الأجهزة تنفجر هو للقيام بذلك كضربة استباقية قبل عملية عسكرية كبرى".

جدير بالذكر أن انفجارات متزامنة وقعت في عدة مدن لبنانية، في 17 سبتمبر الجاري، وبحسب وزارة الصحة في البلاد، فقد أصيب 2800 شخص تم نقلهم إلى المستشفيات، ووفقاً لأحد الاحتمالات، نجم الحادث عن هجوم إلكتروني، حيث تم نقل أجهزة الـ"بيجر" إلى لبنان لصالح عناصر "حزب الله" في ربيع هذا العام، وقد زرع بداخلها عبوات ناسفة صغيرة.

وفي 18 سبتمبر حدثت موجة جديدة من انفجارات أجهزة الاتصال اللاسلكية والهواتف والأجهزة التي تعمل بالألواح الشمسية وبطاريات الليثيوم في لبنان، ونتيجةً لذلك، قتل نحو 20 شخصاً وأصيب نحو 460 آخرين، واتهم "حزب الله" إسرائيل بتدبير هذه التفجيرات.

منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعما" لغزة و"إسنادا" لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.

ومنذ بدء التصعيد، قتل 609 أشخاص على الأقل في لبنان، بينهم 394 من حزب الله و132 مدنيا، استناداً إلى بيانات رسمية ونعي حزب الله ومجموعات أخرى.

وفي إسرائيل، أحصت السلطات مقتل 24 عسكريا و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 قتلوا في الجولان السوري المحتل



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية