«بعد أمطار غير مسبوقة».. مقتل 6 أشخاص في فيضانات باليابان

لقي ما لا يقل عن ستة أشخاص حتفهم نتيجة الفيضانات والانهيارات الأرضية التي اجتاحت منطقة إيشيكاوا في وسط اليابان، وهي منطقة نائية تواجه تحديات مضاعفة بعد أن كانت قد تعرضت في وقت سابق من العام لزلزال مدمر. 

وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة خلال عطلة نهاية الأسبوع في فيضان عشرات الأنهار، ما أدى إلى حدوث دمار واسع النطاق، وفقًا لوسائل الإعلام اليابانية، بما في ذلك هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK). 

وقد تم تأكيد وفاة شخص واحد، بينما أفادت التقارير الأولية بوجود خمسة آخرين في حالة "توقف القلب والتنفس"، وهي صيغة قانونية تُستخدم في اليابان للإشارة إلى حالات الوفاة غير المؤكدة رسميًا حتى يتم تشخيصها من قبل الأطباء.

فيضانات عنيفة بعد أشهر من زلزال اليابان

تأتي هذه الفيضانات بعد سبعة أشهر فقط من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في 1 يناير 2024، والذي أودى بحياة 374 شخصًا وتسبب في انهيار العديد من المباني والبنى التحتية الأساسية. 

وكان هذا الزلزال قد زاد من ضعف المنطقة التي تعاني الآن من التداعيات المزدوجة للكوارث الطبيعية المتتالية.

وشهدت منطقة إيشيكاوا كميات قياسية من الأمطار، إذ تجاوزت كمية الهطولات في مدينة واجيما وحدها 540 ملم خلال فترة قصيرة، وهو أعلى معدل يتم تسجيله منذ بدء القياسات المناخية في عام 1976، وفق وكالة الأرصاد الجوية اليابانية. 

تسببت هذه الأمطار غير المسبوقة في فيضانات شديدة وانهيارات أرضية أدت إلى إغلاق العديد من الطرق وانقطاع الكهرباء والمياه عن آلاف المنازل.

أوامر إخلاء لـ110 آلاف شخص

وأصدرت السلطات المحلية أوامر إخلاء لحوالي 110 آلاف شخص، مطالبةً إياهم بترك منازلهم والتوجه إلى مراكز الإيواء التي تم إعدادها لمثل هذه الأزمات. 

وأُعلنت حالة التأهب القصوى في المنطقة من قبل وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، التي حذرت من احتمال استمرار الأمطار الغزيرة وتفاقم الأضرار.

وتتجاوز الآثار الإنسانية لهذه الكارثة مجرد الأضرار المادية، حيث يعاني السكان المحليون بالفعل من آثار الزلزال السابق، وقد أدى الانقطاع الواسع في الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه، إلى تفاقم معاناتهم. 

وأفادت السلطات بأن حوالي 6,200 منزل باتت بدون كهرباء، فيما انقطعت إمدادات المياه عن ما لا يقل عن 1,700 منزل، وهذه الأرقام مرشحة للزيادة مع استمرار عمليات الإغاثة ومحاولات إعادة توصيل الخدمات.