«بعد مشاركته في تظاهرة».. مسؤول إسرائيلي سابق: نتنياهو يضحي بالرهائن
«بعد مشاركته في تظاهرة».. مسؤول إسرائيلي سابق: نتنياهو يضحي بالرهائن
اتهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، دان حالوتس، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالتضحية بحياة الرهائن الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة.
جاءت تصريحات حالوتس، بعد أن تدخلت الشرطة الإسرائيلية لإبعاده بالقوة من مظاهرة تطالب بصفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس" قرب مقر إقامة نتنياهو في قيسارية، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وشارك حالوتس في الاحتجاجات مع مجموعة من السكان المحليين، حيث أعرب عن استيائه من قرار نتنياهو، قائلاً: "لقد اتخذ قرارًا بمواصلة التضحية بالرهائن، ونحن لن نتركه يفلت من العقاب".
غضب متزايد داخل إسرائيل
تعكس تصريحات حالوتس الغضب المتزايد بين الإسرائيليين، وخاصة عائلات الرهائن، الذين يشعرون بالإحباط من الجمود في جهود الإفراج عن أقاربهم المحتجزين في غزة.
تأتي هذه الأحداث في وقت حساس يشهد تصعيدًا في التوترات بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية، مما يثير قلقًا واسع النطاق حول مصير الرهائن المحتجزين.
ويواجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة من المعارضة وأفراد المجتمع الإسرائيلي، مما يزيد من المطالب بتبني استراتيجيات أكثر فعالية في التعامل مع قضية الرهائن.
تظل الأضواء مسلطة على الحكومة الإسرائيلية وتحركاتها في ظل هذه التطورات العسكرية والسياسية، حيث يبقى مصير الرهائن في صميم النقاشات العامة.
توقف مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين
توقف المفاوضات حول تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" يعكس تعقيدات سياسية وأمنية متزايدة.
بدأت هذه المفاوضات بعد سلسلة من الأعمال العسكرية في قطاع غزة، حيث احتجزت حماس عددًا من الرهائن الإسرائيليين خلال عمليتها المفاجئة في 7 أكتوبر الماضي على منطقة غلاف غزة، وعلى الرغم من الجهود الدولية والمحلية لإحراز تقدم، فإن التعقيدات السياسية وتباين المواقف بين الطرفين أدت إلى جمود في العملية.
موقف نتنياهو وتعطيله المفاوضات
ويجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نفسه في موقف حساس، حيث تواجه حكومته ضغوطًا من عائلات الرهائن والجمهور العام للمضي قدمًا في المفاوضات.
وتتبنى حكومته سياسة حذرة، حيث يُظهر نتنياهو موقفا متشددا في التفاوض، مما يعكس قلقه من أن أي تنازلات قد تؤدي إلى تعزيز موقف حماس وتفاقم الوضع الأمني في المنطقة.
وانتقد العديد من المسؤولين السياسيين والعسكريين السابقين نهج نتنياهو، معتبرين أنه كان ينبغي اتخاذ خطوات أكثر فاعلية لإنهاء معاناة الرهائن في غزة.
ويرى معارضو نتنياهو أنه يعرقل المفاوضات لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، ما يزيد من تعقيد القضية ويترك العديد من الرهائن في موقف خطر.