«في الدورة الـ79 للجمعية العامة».. عاهل الأردن: العدالة الدولية تنصاع للقوة وحقوق الإنسان انتقائية

«في الدورة الـ79 للجمعية العامة».. عاهل الأردن: العدالة الدولية تنصاع للقوة وحقوق الإنسان انتقائية
الجمعية العامة للأمم المتحدة

قال العاهل الأردني عبدالله الثاني، إن العدالة الدولية تنصاع للقوة، وإن حقوق الإنسان انتقائية؛ فهي امتياز يُمنح للبعض ويحرم البعض الآخر منه حسب الأهواء.

وأكد عاهل الأردن، خلال كلمته يوم الثلاثاء، باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك في دورتها التاسعة والسبعين: "لا يمكننا القبول بذلك، بل علينا أن ندرك أن تقويض مؤسساتنا الدولية والأطر العالمية هو أكبر تهديد يواجه أمننا العالمي اليوم".

لا يمكن تبرير الفظائع

ونبّه إلى أن دول العالم أجمع أدانت العام الماضي، ومن ضمنها الأردن، هجمات 7 أكتوبر على مدنيين إسرائيليين، لكن حجم الفظائع غير المسبوق الذي تم إطلاقه على غزة منذ ذلك اليوم لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، إذ تسبب العدوان الإسرائيلي بأحد أسرع معدلات الوفيات مقارنة بالصراعات الأخيرة، وأسفر عن أسرع معدلات المجاعة بسبب الحروب، وأكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف، ومستويات غير مسبوقة من الدمار.

وأردف: “لقد قتلت الحكومة الإسرائيلية في هذه الحرب أطفالًا، وصحفيين، وعمال إغاثة إنسانية، وطواقم طبية أكثر من أي حرب في التاريخ الحديث”، مضيفًا: "في ظل غياب المساءلة الدولية، تصبح هذه الفظائع أمرًا معتادًا، الأمر الذي يهدد بمستقبل يسمح فيه ارتكاب مختلف الجرائم في أي مكان في العالم".

توفير الحماية للفلسطينيين والإسرائيليين

ودعا الملك عبدالله، لضمان حماية الشعب الفلسطيني، قائلًا: يحتم الواجب الأخلاقي على المجتمع الدولي أن يتبنى آلية لحمايتهم في جميع الأراضي المحتلة، ومن شأن ذلك توفير الحماية للفلسطينيين والإسرائيليين من المتطرفين الذين يدفعون بمنطقتنا إلى حافة حرب شاملة.

جرائم حرب

واستطرد قائلًا: ويشمل هؤلاء المتطرفون، الذين يروجون باستمرار لفكرة الأردن كوطن بديل للفلسطينيين، مؤكدًا أن هذا لن يحدث أبدًا، ولن نقبل أبدًا بالتهجير القسري للفلسطينيين، فهو جريمة حرب.

وأكد أن التصعيد ليس من مصلحة أي دولة في المنطقة، ويتجلى ذلك بوضوح في التطورات الخطيرة في لبنان في الأيام القليلة الماضية، داعيًا إلى وقف هذا التصعيد.

يذكر أنه قد بدأت الثلاثاء في نيويورك أشغال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، على مستوى رؤساء الدول والحكومات، وعلى جدول أعمالها ملفات ساخنة للنقاش.

ويجتمع 133 من قادة العالم، بين رؤساء دول ورؤساء حكومات هذا العام في نيويورك، بينما تتزايد الأزمات والصراعات والحروب.

وتمتد أشغال هذه الدورة من 24 إلى 30 سبتمبر الجاري، على مستوى قادة الدول، بعد أن كانت قد افتُتحت في 10 سبتمبر الجاري تحت شعار "الوحدة في التنوع من أجل تعزيز السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للجميع في كل مكان".

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية