«منذ 7 أكتوبر».. مبعوثة أمريكية: تسونامي معاداة السامية يجتاح العالم
«منذ 7 أكتوبر».. مبعوثة أمريكية: تسونامي معاداة السامية يجتاح العالم
أكدت المبعوثة الأمريكية لشؤون مراقبة ومكافحة معاداة السامية، ديبورا ليبستات، أن "تسونامي من معاداة السامية" قد اجتاح العالم منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
وذكرت ليبستات أن ظاهرة معاداة السامية كانت موجودة، لكنها تفاقمت بشكل كبير منذ ذلك التاريخ، حيث أوضحت: "تدهورت الأمور منذ السابع من أكتوبر، ويجب أن نميز بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية التي شهدناها بكثرة بعد بداية الحرب في غزة"، وفق قناة "الحرة" الأمريكية.
وعبرت ليبستات عن تقييمها السلبي للأوضاع الراهنة في غزة، مشيرة إلى أن إيران قد قامت بتمويل مجموعات صغيرة من طلاب الجامعات في الولايات المتحدة لتنظيم احتجاجات.
واعتبرت أن هذه المجاميع تعرقل التعليم وتخلق انطباعًا خاطئًا بأنها تمثل مجموعة كبيرة من الطلاب. وذكرت أن هناك أفراداً من خارج الحرم الجامعي ينضمون إلى هذه التظاهرات، مما يسهم في تشويه صورة اليهود.
خطوط عالمية لمواجهة معاداة السامية
كشفت ليبستات أيضًا أن فريقها وضع "خطوطًا عالمية لمواجهة معاداة السامية" على المستوى الدولي، مشددة على ضرورة إدانة قادة الدول لمعاداة السامية بشكل سريع وواضح، مؤكدة أهمية عدم تسييس القضية وأن يشمل ذلك اليهود والمسيحيين والمسلمين.
وأضافت ليبستات: "لقد أدنا التصريحات الإيرانية المعادية للسامية، لكن ليس لدي أي سلطة لفرض عقوبات على طهران، ووزارة الخارجية الأمريكية تنظر بجدية إلى هذا الموضوع".
واعتبرت أن "معاداة السامية تعبير عن التعصب، وهذا التعصب يشمل أحكامًا مسبقة". وأكدت أن للأشخاص الحق في انتقاد السياسات، لكن ذلك لا يجب أن يتداخل مع معاداة السامية.
شددت ليبستات على أن الولايات المتحدة تصنف حركة حماس كمنظمة إرهابية بسبب سعيها لتدمير دولة إسرائيل، مضيفة: "عقب الهجمات في السابع من أكتوبر، سمعنا أحد إرهابيي الحركة يتفاخر بقتل اليهود، وهو ما يُعتبر معاداة للسامية".
معاداة السامية ليست تهديداً لليهود فقط
وذكرت أن معاداة السامية لا تشكل تهديدًا لليهود فقط، مشيرة إلى الهجوم على مركز يهودي في بوينس آيرس عام 1994، الذي أسفر عن مقتل ضحايا غير يهود أيضًا.
وأكدت أن الادعاء بأن اليهود يسيطرون على العالم هو أمر يهدد الاستقرار العالمي، مشددة على أن معاداة السامية تحركها مشاعر الحقد والكراهية حتى في البلدان التي لا يتواجد فيها يهود.
واندلعت الحرب الحالية بعد هجمات غير مسبوقة من قبل حركة حماس على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين.
وردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات عسكرية أدت إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص في غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في القطاع.