«بتحويلها لأغراض مفيدة».. ذوي الإعاقة يساهمون في حل أزمة النفايات المستفحلة بالهند

«بتحويلها لأغراض مفيدة».. ذوي الإعاقة يساهمون في حل أزمة النفايات المستفحلة بالهند

 

في مشغل صغير شمال نيودلهي، يعمل عدد من الأشخاص من ذوي الإعاقة على تحويل النفايات إلى أدوات وأغراض مفيدة، في خطوة تهدف إلى معالجة أزمة النفايات المتفاقمة في الهند، التي تعدّ من أكثر الدول إنتاجاً للنفايات في العالم.

من بين هؤلاء العمال، رام بابو البالغ من العمر 28 عامًا، الذي فقد يده اليمنى وإحدى ساقيه في حادثة قطار عام 2005. رغم ذلك، استطاع تجاوز تحديات إعاقته عبر المشاركة في برنامج "أفاكايام" الذي أطلقته منظمة غير حكومية تدعى جمعية تنمية الأطفال، ويهدف إلى توفير فرص عمل للشباب من ذوي الإعاقة.

تحدى الإعاقة

 يقول رام بابو: "شعرت بأن حياتي اكتسبت معنى جديدًا بعد انضمامي للبرنامج". بفضل هذا البرنامج، يتمكن من كسب ما يقرب من 10 آلاف روبية شهريًا (حوالي 120 دولارًا)، حيث يعمل على تحويل علب السجائر المستعملة إلى شموع وأغراض أخرى بحسب فرانس برس.

البرنامج يركز على إعادة تدوير النفايات وتحويلها إلى منتجات مفيدة. على سبيل المثال، يتم جمع الزهور الذابلة من المعابد وتحويلها إلى أعواد بخور، بينما تُعاد معالجة التماثيل الدينية المتروكة وتحويلها إلى مواد تُستخدم في الطقوس الدينية التي تقام في الهند.

الكرامة من خلال العمل

بالإضافة إلى الفوائد البيئية، يسهم المشروع في منح العاملين من ذوي الإعاقة كرامة وفرص عمل مدفوعة الأجر. عبد الشيخ، الذي أصيب بشلل الأطفال وأصبح مشلول الساقين، يصنع أدوات من عجينة ورقية ويقول بفخر: "لم أعد أعتمد على الآخرين. ربما فقدت ساقيّ، لكنني أستطيع الوقوف بطريقتي الخاصة".

وتعاني الهند من أزمة نفايات ضخمة، حيث يتم معالجة خُمس فقط من الـ65 مليون طن من النفايات المنتجة سنويًا. ومع نقص الإمكانات، تزداد أهمية مساهمة المنظمات غير الحكومية مثل جمعية تنمية الأطفال، رغم أن هذه المساهمات تبقى متواضعة.

 


موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية