«بعد غارات إسرائيلية مكثفة».. إجراءات طارئة بالقطاع الصحي في لبنان
«بعد غارات إسرائيلية مكثفة».. إجراءات طارئة بالقطاع الصحي في لبنان
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم السبت، عن قرار بإجلاء مرضى المستشفيات الواقعة في ضاحية بيروت الجنوبية، في أعقاب سلسلة غارات إسرائيلية مكثفة على المنطقة.
ودعت الوزارة في بيان رسمي، مستشفيات بيروت وجبل لبنان والمناطق غير المتضررة من العدوان إلى التوقف عن استقبال الحالات غير الطارئة حتى نهاية الأسبوع المقبل، وذلك لإفساح المجال لاستقبال المرضى الذين سيتم إجلاؤهم من المستشفيات في الضاحية، وفق قناة "الحرة" الأمريكية.
وأكدت الوزارة اللبنانية، أن هذا الإجراء يأتي في ظل عدم إعلانها عن حصيلة الغارات الإسرائيلية التي وقعت خلال الليل.
وأشارت إلى ضرورة استعداد المستشفيات والمراكز الصحية للاهتمام بالنازحين من الضاحية، متوقعة تفاقم الأعداد في الأيام المقبلة.
تأتي هذه التحذيرات في وقت تزداد فيه الضغوط على النظام الصحي اللبناني، الذي يعاني بالفعل من أزمات متعددة.
تصعيد الغارات الإسرائيلية
تواصل القوات الإسرائيلية، اليوم السبت، شن غارات مكثفة على الضاحية الجنوبية، التي تُعد معقل حزب الله، وقد نفذت الغارات يوم الجمعة ضربات عنيفة على "مربع أمني" للحزب، والذي تم استهدافه بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث كان الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، من بين الأهداف المحتملة.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف المقر المركزي لحزب الله في حارة حريك، كما ادعت تقارير إسرائيلية أن الغارات اللاحقة استهدفت مخازن أسلحة تابعة للحزب تحت المباني السكنية، وهو ما نفاه الحزب في بيان قصير.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل عدد من كوادر حزب الله في جنوب لبنان، بمن في ذلك قائد الوحدة الصاروخية ونائبه.
وتعتبر هذه الغارات الأعنف منذ حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، والتي استمرت 33 يوماً.
وسارع مصدر مقرب من حزب الله إلى التأكيد، بعد الغارات الأولى التي وقعت بعد الساعة السادسة مساء، أن نصرالله "بخير"، رغم عدم إصدار أي توضيحات إضافية من الحزب حول الأهداف التي تم استهدافها.
تفاقم الوضع الأمني والإنساني
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات التي استهدفت منطقة مليئة بالمباني السكنية، والتي تضم "المربع الأمني" لقيادة حزب الله، أسفرت عن 6 قتلى و91 جريحاً، وفقاً لحصيلة أولية.
تعد هذه التطورات مؤشرًا على تفاقم الوضع الأمني والإنساني في المنطقة، مما يستدعي المزيد من الاستجابة العاجلة من الجهات الصحية والإنسانية.