«مع تواصل الغارات».. الأمم المتحدة: أكثر من 50 ألفاً فرّوا من لبنان إلى سوريا

أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، اليوم السبت، أن أكثر من 50 ألف شخص قد فروا إلى سوريا في ظل التصعيد المستمر للغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان منذ يوم الاثنين.

وقال غراندي في تغريدة له على منصة "إكس": "عبر أكثر من 50 ألف لبناني وسوري يعيشون في لبنان الآن إلى سوريا هربًا من الغارات الجوية الإسرائيلية"، مضيفًا أن "أكثر من 200 ألف شخص نزحوا داخل لبنان"، وفق وكالة "فرانس برس".

وأعلن المتحدث باسم المفوضية السامية أن العدد الإجمالي للنازحين في لبنان بلغ 211,319 شخصًا، بينهم 118 ألفًا نزحوا منذ بدء تصعيد الغارات الإسرائيلية يوم الاثنين. 

تأتي هذه الأعداد في وقت تشهد فيه البلاد أوضاعًا إنسانية متردية، مع تزايد الضغوط على البنية التحتية والخدمات الأساسية.

تأزم الوضع الأمني

تشهد الحدود اللبنانية تصاعدًا في التوتر، حيث بدأ تبادل إطلاق النار بين حزب الله، المدعوم من إيران، وإسرائيل قبل نحو عام، عقب هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، وهو الهجوم الذي أدى إلى اندلاع الحرب بين الدولة العبرية والحركة في قطاع غزة.

وحولت إسرائيل خلال الأيام الماضية، تركيز عملياتها العسكرية من غزة إلى لبنان، حيث أسفرت حملة القصف العنيف عن مقتل أكثر من 700 شخص. 

ووفقًا للبيانات، شهد يوم الاثنين أكبر حصيلة للقتلى تُسجل في يوم واحد منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية (1975 - 1990).

جهود الإغاثة والتنسيق الدولي

وأكد غراندي أن "عمليات الإغاثة جارية، بما في ذلك من قبل المفوضية، لمساعدة كل المحتاجين، بالتنسيق مع الحكومتين". 

وتسعى الأمم المتحدة إلى تقديم الدعم الإنساني للمجتمعات المتضررة، وسط القلق من تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة.

وتستمر الدعوات الدولية لوقف الأعمال العدائية وتحسين الوضع الإنساني في لبنان وسوريا، حيث يعاني العديد من النازحين من ظروف قاسية ونقص في الاحتياجات الأساسية.