«دون عملية برية في لبنان».. الجيش الإسرائيلي يقدر كلفة الحرب بنحو 40 مليار دولار

تجاوزت تكلفة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، مع فتح جبهة دعم من حزب الله في لبنان منذ أكتوبر الماضي، 40 مليار دولار حتى الآن، وذلك دون بدء أي عملية برية واسعة النطاق في لبنان أو مواجهة مع إيران، وفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي.

وتشمل هذه التكلفة العمليات الجوية والهجمات التي شنت على جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، إلى جانب الضربات المكثفة على غزة، وفق تقرير نشرته صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية، اليوم الأحد.

وأدى النزاع المستمر إلى نزوح مستوطنين إسرائيليين من مناطق الشمال المحاذية للبنان ومن غلاف غزة، حيث يواجهون تهديدات مستمرة بسبب القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. 

وبدأت القوات الإسرائيلية أيضًا بعمليات توغل حدودية ضيقة النطاق في لبنان وفقًا لتقارير من مسؤولين أميركيين نقلتها شبكة "ABC" نيوز الأمريكية. 

ورغم ذلك، لم يتخذ الجيش الإسرائيلي بعد قرارًا بتنفيذ عملية برية واسعة النطاق في لبنان، إلا أن الاستعدادات لهذه العملية مستمرة.

التصنيف الائتماني لإسرائيل

بالتزامن مع هذه التوترات العسكرية، خفضت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني تصنيف إسرائيل إلى "Baa1" مع توقعات مستقبلية سلبية، ما يعكس تدهور الوضع الاقتصادي بسبب الحرب. 

وتأتي هذه الخطوة في ظل عدم اليقين المحيط بتداعيات الحرب وتأثيرها على الاقتصاد الإسرائيلي المتدهور، مع قرب مرور عام من اندلاع الحرب في غزة.

وفي حين لم تقرر إسرائيل بعد إطلاق عملية برية في لبنان، فإن المصادر الإسرائيلية تؤكد أن أي عملية ستكون محدودة في حال المصادقة عليها. 

سيناريو توسع الصراع

ويستعد الجيش الإسرائيلي بالفعل لهذا السيناريو، مع تحذيرات من أن توسع الصراع مع حزب الله في لبنان قد يؤدي إلى تدخلات إقليمية أكبر، بما في ذلك مواجهة محتملة مع إيران.

وتشكل التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله، إلى جانب الوضع المتفجر في غزة، تحديات اقتصادية وأمنية كبيرة لإسرائيل، حيث إن تكلفة الحرب باهظة والتداعيات الاقتصادية عليها واضحة، كما أن الصراع المستمر يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية على الجانبين.