«وصفوا نتنياهو بالمجرم».. تظاهرات بسيدني وملبورن ضد العدوان على غزة ولبنان

«وصفوا نتنياهو بالمجرم».. تظاهرات بسيدني وملبورن ضد العدوان على غزة ولبنان

شهدت مدينتا سيدني وملبورن اليوم تظاهرات حاشدة شارك فيها أبناء الجاليات اللبنانية والفلسطينية والجاليات العربية بشكل عام، إلى جانب حضور واسع من المجتمع الأسترالي. 

جاءت التظاهرات استجابة لدعوات التنديد بالاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة على لبنان وقطاع غزة، وفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وأعرب المشاركون في التظاهرات عن إدانتهم الشديدة لما وصفوه بـ"الإرهاب الإسرائيلي" ضد لبنان وفلسطين، مشيرين إلى أن إسرائيل "دولة إرهابية"، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو "مجرم حرب". 

وانتقد المتظاهرون بشدة الدول التي وصفتها بالـ"صامتة" تجاه ما اعتبروه "حرب إبادة" تُمارس على الشعبين اللبناني والفلسطيني في غزة ولبنان.

رفع الأعلام والشعارات المنددة

خلال التظاهرات، رُفعت الأعلام اللبنانية والفلسطينية، إلى جانب علم "حزب الله"، كما ظهرت صور أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الذي لقي حتفه في غارة إسرائيلية ليل الجمعة الماضي. 

وتخللت الفعالية أيضاً شعارات مناهضة لإسرائيل، وهتافات داعمة للمقاومة اللبنانية مثل "لبيك يا حسين" و"لبيك يا نصر الله".

تأتي هذه التظاهرات في وقت تتزايد فيه الأصوات المناهضة للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين واللبنانيين، وسط دعوات دولية متواصلة لوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية للمناطق المتضررة.

الأوضاع الإنسانية في غزة

تعاني غزة من أزمة إنسانية كبيرة منذ سنوات بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عام 2007، ولكن الأوضاع تفاقمت بشكل مأساوي مع بداية الهجمات الإسرائيلية الأخيرة. 

وأدت الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023 إلى مئات القتلى والجرحى، وتدمير واسع للبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمنازل.

وتسببت الغارات الإسرائيلية المتواصلة في تشريد آلاف العائلات الفلسطينية، حيث نزح عشرات الآلاف من المدنيين من منازلهم في القطاع المكتظ بالسكان. 

قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من نصف سكان غزة أصبحوا مشردين، حيث لجأ البعض إلى المدارس التي تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في حين أن الكثيرين لا يجدون مأوى آمناً.

يعيش سكان غزة تحت حصار صارم، مما جعل الحصول على الغذاء والمياه النظيفة أمراً شبه مستحيل، حيث تسببت الحرب في تعطل سلاسل الإمداد الغذائية، كما تم تدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك شبكات المياه والصرف الصحي، ما يزيد من مخاطر انتشار الأمراض. 

وأشار برنامج الغذاء العالمي إلى أن أكثر من 80% من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الغذائية.

وتعاني المستشفيات والمراكز الصحية في غزة من شح كبير في الأدوية والمعدات الطبية، وسط زيادة مفرطة في أعداد الجرحى. 

الأوضاع الإنسانية في لبنان

وفي لبنان، تسببت الضربات الإسرائيلية على حزب الله في الجنوب في تصاعد النزاع وامتداده إلى المناطق المدنية، وعلى الرغم من أن نطاق القتال في لبنان لم يصل بعد إلى مستوى الدمار الموجود في غزة، فإن التوترات المستمرة تشكل خطراً كبيراً على الوضع الإنساني في البلاد.

ويستضيف لبنان مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، واندلاع القتال الجديد مع إسرائيل يهدد بزيادة النزوح الداخلي، خاصة في المناطق الجنوبية القريبة من الحدود مع إسرائيل، ويزيد هذا النزوح من الأعباء على لبنان الذي يمر بالفعل بأزمة اقتصادية ومالية خانقة.

تأتي الحرب على لبنان في وقت حرج، حيث يعاني لبنان من انهيار اقتصادي أدى إلى انهيار العملة المحلية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، ومع تزايد التوترات على الحدود، من المتوقع أن تتفاقم الأزمة الاقتصادية، مما يجعل الحصول على الغذاء والدواء أكثر صعوبة.

ويشهد لبنان نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الأزمة الاقتصادية، ومع اندلاع الحرب وتزايد عدد الإصابات، تواجه المستشفيات والمراكز الصحية تحديات ضخمة في تقديم الرعاية الصحية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية