«جراء حرب غزة».. الجنائية الدولية تتلقى نتائج بعثة توثيق شهادات جرحى العدوان الإسرائيلي
«جراء حرب غزة».. الجنائية الدولية تتلقى نتائج بعثة توثيق شهادات جرحى العدوان الإسرائيلي
تسلّم مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ملفًا يتضمن نتائج أعمال المرحلتين الأولى والثانية من بعثة توثيق شهادات جرحى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحتل. وشملت هذه الجهود توثيق شهادات 126 جريحًا فلسطينيًا وأفراد أسرهم ممن يتلقون العلاج في المستشفيات المصرية.
وثائق إدانة
وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بيان لها اطلعت عليه “جسور بوست” اليوم الاثنين إن الملف احتوى على وثائق تُدين سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتعنتها في منع تدفق المساعدات الطبية المنقذة للحياة بين نوفمبر 2023 ومايو 2024. وقد توقف تدفق المساعدات بعد أن احتلت قوات الاحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، حيث تُسيطر على المنطقة المعروفة بمحور صلاح الدين أو محور فيلادلفيا.
تحقيق ميداني
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومركز الميزان لحقوق الإنسان قامتا بتشكيل فريق تحقيق ميداني زار 22 مستشفى من أصل 111 مستشفى في 12 محافظة مصرية، والتي تقدم الرعاية لـ 5500 جريح ومريض فلسطيني. كما وثّق الفريق الانتهاكات الإسرائيلية التي تعرقل المساعدات الإنسانية، مما يدعم اتهامات بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة منذ أكتوبر 2023.
وقدّم الفريق موجزًا عن هذه الاستنتاجات إلى لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في مارس 2024، وإلى المقررة الخاصة لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة، كما تم تبادل المعلومات مع منظمة "هيومان رايتس ووتش" خلال زيارتها للقاهرة.
الحرب على غزة
وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 96 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.
وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة رغم خسائرها الكبيرة في الحرب مادياً وبشرياً.