«يتناول حرية التعبير».. زاخاروفا تسخر من دعوة «كيري» لإلغاء تعديل بالدستور الأمريكي
«يتناول حرية التعبير».. زاخاروفا تسخر من دعوة «كيري» لإلغاء تعديل بالدستور الأمريكي
سخرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين، من وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري، الذي دعا مؤخرًا إلى إلغاء تعديل الدستور الأمريكي الذي يضمن حرية التعبير.
ووجهت زاخاروفا -في تعليقها على هذا الاقتراح- رسالة إلى الشعب الأمريكي، تساءلت فيه: "إلى متى يمكنكم التظاهر؟"، مشيرةً إلى أن كيري يعتبر هذا التعديل عائقًا أمام مواجهة المعلومات المضللة المنتشرة على الإنترنت، وفق وكالة "نوفوستي" الروسية.
وأشار كيري، الذي شغل منصب وزير الخارجية من عام 2013 إلى 2017 خلال إدارة الرئيس باراك أوباما، إلى أهمية تنظيم المعلومات على الإنترنت للتصدي لما وصفه بـ"الخطاب الكاذب" الذي يهدد الديمقراطية.
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن المعلومات المضللة وتأثيرها على الانتخابات والتوجهات العامة.
التعديل الأول بالدستور الأمريكي
يعتبر التعديل الأول من الدستور الأمريكي، الذي ينص على حرية التعبير، أحد الأسس التي يقوم عليها النظام الديمقراطي في الولايات المتحدة، ومع ذلك، تتعرض هذه الحرية لضغوط متزايدة في ظل النقاشات حول مسؤولية الشركات التقنية في إدارة المحتوى على منصاتها.
وتتزايد الأصوات من خارج الولايات المتحدة التي ترى أن المقترحات لإعادة النظر في حرية التعبير تندرج ضمن محاولات السيطرة على المعلومات وتقييد الحريات.
زاخاروفا ليست الوحيدة التي عبرت عن قلقها حيال هذه التصريحات؛ إذ انتقدت شخصيات سياسية وصحفيون حول العالم الدعوات لتقويض حقوق الإنسان الأساسية تحت ذريعة مكافحة المعلومات المضللة.
دور الإعلام وحرية التعبير
تتواصل النقاشات حول دور الإعلام وحرية التعبير في العالم، لا سيما في سياق الأزمات السياسية والصراعات.
وتواجه العديد من الدول تحديات تتعلق بكيفية إدارة المعلومات وضمان حقوق الأفراد في التعبير عن آرائهم.
وتعكس تصريحات كيري وزاخاروفا الجدل الواسع حول قضايا حرية الرأي والتعبير حول العالم، وتأثيرها على العلاقات الدولية.
وفيما يبدو أن دعوات كيري قد تُعتبر محاولة لحماية النظام الديمقراطي، تأتي ردود الفعل مثل تلك التي قدمتها زاخاروفا لتسلط الضوء على أهمية الحفاظ على حرية التعبير كحق أساسي.
وتبرز هذه النقاشات الحاجة إلى موازنة بين التنظيم المطلوب لمواجهة المعلومات المضللة وضرورة الحفاظ على الحريات الفردية التي تشكل أساس الديمقراطية.