«مع تدفق آلاف النازحين».. مسؤول لبناني: الوضع داخل صيدا صعب للغاية
«مع تدفق آلاف النازحين».. مسؤول لبناني: الوضع داخل صيدا صعب للغاية
أكد مدير خلية إدارة الكوارث في بلدية صيدا اللبنانية، مصطفى حجازي، أن الوضع في المدينة يواجه تحديات كبيرة مع استقبال آلاف النازحين، حيث يتواجد حاليًا حوالي 6,000 نازح في أكثر من 22 مأوى، بالإضافة إلى عدد كبير منهم في الشوارع والمساكن.
وقال "حجازي"، في تصريحات له، اليوم الاثنين، إن المدينة تعرضت لاعتداء غاشم أسفر عن فقدان أكثر من 50 شهيدًا وإصابة عشرات آخرين، ولا يزال هناك أشخاص تحت الأنقاض، وفق قناة "الحرة" الأمريكية.
وأكد المسؤول اللبناني أن الجهود مستمرة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني لمواجهة هذه الكارثة.
جهود تأمين المساعدات
تم إنشاء غرفة عمليات لمتابعة الأوضاع، حيث تُبذل جهود لتأمين المساعدات للنازحين، والتي تشمل المواد الغذائية ومواد التنظيف، ومع ذلك، لا تزال هناك صعوبات كبيرة في توفير الاحتياجات الأساسية.
وأكد حجازي، أن الدعم الأساسي يأتي من المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، في ظل نقص حاد تعاني منه مؤسسات الدولة.
تعاني صيدا من مشاكل في البنية التحتية، مثل انقطاع الكهرباء وضغط كبير على الموارد الأساسية.
وأشار حجازي إلى الحاجة الملحة لتأمين المعدات ووسائل النقل والأدوات التكنولوجية، بالإضافة إلى التواصل مع المجتمع الدولي لتوفير هذه المتطلبات.
آثار النزاع على السكان
على صعيد آخر، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن الطيران الإسرائيلي شن غارات استهدفت مناطق مختلفة في الجنوب، مثل منطقة جوار النخل - قدموس وبلدة بدياس، كما نفذ غارات أخرى على بلدة حاروف وبلدة برج رحال.
وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان مع تزايد أعداد النازحين، مما يزيد الضغط على البنية التحتية المتدهورة بالفعل، ويُظهر الوضع الحالي أهمية التعاون الدولي لتوفير المساعدات اللازمة وتخفيف المعاناة عن المدنيين المتضررين.
وتُظهر الأحداث الجارية في صيدا تعقيد الوضع الإنساني في لبنان، حيث تتداخل الأبعاد العسكرية مع الأزمات الإنسانية، ما يستوجب ضرورة توفير الدعم الفوري للنازحين والمجتمعات المحلية المتأثرة، بينما تتطلب الحاجة الملحة إلى إعادة بناء البنية التحتية بشكل عاجل.