«إخلاء 30 قرية».. الأمم المتحدة تحذّر من عواقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان
«إخلاء 30 قرية».. الأمم المتحدة تحذّر من عواقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان
حذرت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، من العواقب الخطيرة لاجتياح بري واسع النطاق قد تنفذه إسرائيل في لبنان، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية برية "محدودة" في الجنوب ضد حزب الله.
وأكدت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسيل، في تصريح صحفي، أن "العنف المسلح بين إسرائيل وحزب الله قد تصاعد، والعواقب على المدنيين ستكون فظيعة". وأضافت "نخشى أن يؤدي اجتياح إسرائيلي واسع النطاق للبنان إلى تفاقم المعاناة" وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
انتهاكات لحقوق الإنسان
وأعربت ثروسيل عن قلق المفوضية إزاء توسع الأعمال الحربية في الشرق الأوسط، محذرة من أن هذا الوضع قد يجر المنطقة إلى كارثة إنسانية وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وفي السياق ذاته، دارت معارك "عنيفة" في جنوب لبنان، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي هجومًا بريًا على حزب الله، وأمر بإخلاء حوالي ثلاثين قرية، عقب أسبوع من قصف مكثف استهدف أهدافًا للحزب المدعوم من إيران، مما أسفر عن مئات القتلى.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان فجر الثلاثاء أن جنوده دخلوا الجنوب اللبناني في إطار عملية برية محدودة وموضعية ومحدّدة الهدف ضد "أهداف إرهابية" لحزب الله، دون أن يحدد عدد القوات المشاركة.
في المقابل، نفى حزب الله دخول أي قوات إسرائيلية إلى جنوب لبنان.
توسع الصراع
وحذرت ثروسيل من المخاطر المتزايدة لتدهور الوضع، مشيرةً إلى عواقب وخيمة قد تلحق بالمدنيين، كما دعت إلى الحذر من أن يمتد الصراع بسرعة إلى دول أخرى في المنطقة.
وقالت أيضًا إن صفارات الإنذار دوت في شمال إسرائيل وبعض أجزاء الضفة الغربية المحتلة، حيث صدرت تعليمات للسكان بالبقاء بالقرب من الملاجئ والحد من تحركاتهم.
هجمات الحوثي
كما أعربت عن قلقها إزاء التصعيد الناجم عن الهجمات الصاروخية للحوثيين من اليمن على إسرائيل والردود الإسرائيلية عليها، مشددة على ضرورة "التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين والأملاك ذات الطابع المدني"، وسط ما أسفرت عنه هذه الأوضاع من دمار واسع وخسائر في الأرواح.
منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعما" لغزة و"إسنادا" لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.